أظهر استطلاع للرأي، نشرت نتائجه الجمعة، أن أكثر من 70 بالمائة من الهنود راضون عن قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي منذ توليه السلطة قبل نحو ثلاثة أشهر، ويرون فيه أفضل أمل لإنعاش الاقتصاد الهندي.

وتتناقض نتائج "استطلاع مزاج الرأي العام" الذي أجرته مؤسسة أبحاث إنديا توداي -هانسا مع تصريحات تنم عن خيبة الأمل من كبار المحللين الاقتصاديين والسياسيين، وبينهم مستشارون في حملة مودي، ممن انتقدوا تقاعسه عن إعلان إصلاحات جذرية.

وخلص الاستطلاع، الذي أجري عبر الهند وشمل 12430 شخصا، أن التأييد لحزب بهارتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي زاد منذ فوزه بأكبر تفويض انتخابي منذ ثلاثة عقود.

وأظهر الاستطلاع أن نسبة التصويت للحزب وحلفائه ستزيد من 31 بالمائة إلى 40 بالمائة، إذا أجريت انتخابات جديدة الآن. وتمثل هذه النتيجة خروجا عن المألوف في المشهد السياسي المضطرب في الهند حيث يسود الشعور بالاستياء من الحكومات سريعا، لاسيما إن كانت التوقعات منها عالية.

وبعد توليه السلطة تعهد مودي بتقليص الإجراءات الروتينية والحد من الفساد فيما تسعى حكومته لإنعاش ثالث أكبر اقتصاد في آسيا من أطول فترة شهد خلالها نموا أقل من المتوقع منذ عقود.

ورغم ظهور بعض علامات على التعافي فإن مودي لم يعلن أي إصلاحات جذرية في السوق. ويقول منتقدون إن خطبه الحماسية لم يقابلها تحرك على الأرض للوفاء بوعود حملته الانتخابية.