مع تقدم وسائط الاتصالات وتقنياتها، تكبر يوما بعد يوم سوق العمل من المنزل، أو العمل عن بعد، وتشير التقديرات المستقبلية إلى تزايد متوقع للظاهرة.

ويتوقع بعض الخبراء أن تناهز نسبة العاملين عن بعد في السنوات القليلة المقبلة نحو ثلثي القوى العاملة، وهي تقديرات تشجع عليها صعوبات الحركة والانتقال، بسبب الأزمات المرورية والزحام وسط المدن، ويعززها اتساع فرص العمل من خلال الشبكات.

ويمكن أن يقوم شخص ما بالعمل من المنزل، باستخدام الإنترنت أو من دونه. فالعمل من المنزل من دون الارتباط بالإنترنت، يعني الاعتماد على الجهد الشخصي في التسويق، لكن السوق لن يتجاوز المدينة أو الدولة التي يعيش فيها كأبعد تقدير.

أما استخدام الإنترنت فقد يكون أداة للتواصل مع أسواق جديدة وتقديم الخدمات عالمياً.

وتُشير دراسة أجرتها مؤسسة "قطوف الريادة" السعودية لعام 2014 بشأن نوعية المشروعات التجارية التي تفضل السيدات السعوديات إدارتها من المنزل، إذ تُقبل السيدات على المشروعات المتعلقة بتصميم المطبوعات والعروض الإلكترونية بنسبة 4%، وتعملن في مجال التسويق الإلكتروني من المنزل بنسبة 6%.

بينما يستحوذ قطاعي صنع الحقائب والإكسسوارات المنزلية والأعمال الفنية على إقبال السيدات بنسبة 10%، وتصل هذه النسبة في مجال مشروعات تصميم وخياطة الملابس إلى 22%.

أما المشروعات الأكثر ممارسة من المنزل، فهي مشروعات صناعة الأطعمة والضيافة بجميع أنواعها التراثية والحديثة وتُشكل نسبة 26%.

وبحسب ذات الدراسة تُشكل نسبة العاملين من المنزل دون عمر 20 عاماً نسبة7%، مقابل 37% لمن تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، و28% بين 30 و40، و23% لمن هم بين سن 40 و50 عاماً، و5% لمن هم فوق الخمسين عاما.