فشل الائتلاف الحكومي في ألمانيا برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل، في التوصل لاتفاق بشأن المحاصيل المعدلة وراثيا وسط تشدد بعض الأحزاب المحافظة.

ويعارض الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا، على عكس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

فبعد نحو ستة أشهر على تشكيل الحكومة، لايزال الحزبان يخوضان نقاشات حادة مع "الديمقراطي المسيحي" بزعامة ميركل، الذي يحبذ الاستعانة بالمحاصيل المحورة وراثيا.

وفي هذا السياق، قالت وزيرة البيئة الألمانية، باربره هندريكس، المنتمية لـ"الديمقراطي الاشتراكي"، "حتى الآن لم نتوصل في الحكومة لرأي موحد في هذا الصدد".

ويتناقض موقف ألمانيا، التي لم تتخذ قرارا بعد بشأن المحاصيل المعدلة وراثيا مع فرنسا التي وافق برلمانها على قانون يحظر زرع أي نوع من أصناف الذرة المهجنة وراثيا.

وكانت التباينات القائمة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن سياسة المحاصيل المعدلة وراثيا قد طفت إلى السطح في فبراير الماضي. وذلك، عندما لم تتفق هذه الدول على زراعة صنف معين من الذرة المعدل وراثيا، مما ترك الباب مفتوحا أمام المفوضية الأوروبية للموافقة على زراعته.