ارتفعت أسعار الخام الأمريكي في التعاملات الأسيوية اليوم الى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر مدفوعة بمخاوف الاسواق من نقص الامدادات الكافية ،وذلك بعد ان أعلنت ايران قطع مبيعاتها إلى شركات بريطانية وفرنسية ردا على العقوبات الأوروبية عليها.

وصعد الخام الخفيف في بورصة سنغافورة إلى105.21 دولارا للبرميل مرتفعا من103.24دولار في الجلسة الاخيرة لبورصة نيويورك الجمعة الماضي.

وقال تقرير لـ "ساكسو بنك" ان الأسواق تراقب باهتمام التطورات الجيوسياسية في المناطق المنتجة للنفط  وتخشى  نقص في الإمدادات، وهو ما يفسر عودة خام برنت للتداول فوق 120 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي.

وتسببت الاضطرابات الثانوية في الإمدادات من دول مثل اليمن وسوريا ونيجيريا والسودان وأخيراً إيران، وهي ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في ارتفاع حدة المنافسة لخام برنت، حيث اضطر مزيد من المشترين الآسيويين للبحث عن بدائل لمورديهم العاديين.

 وكان جنوب السودان آخر خط انضم إلى البلدان التي تعاني مشاكل في الإمدادات، حيث ادى النزاع مع شمال السودان حول رسوم عبور خط الأنابيب إلى توقف تدفق 260 ألف برميل يومياً.

 وأدى الارتفاع في سعر خام برنت إلى أعلى مستوياته منذ ثمانية أشهر إلى ما يفوق 120 دولاراً للبرميل، وانتقاله مرة أخرى إلى منطقة الخطر التي تقع ضمنها أساسيات الطلب العالمية التي، إذا قبع فيها لفترة أطول، قد تبدأ في التباطؤ.

وبحسب بيانات "ساكسو بنك" فقد ارتفع سعر برنت في عام 2011 إلى 127 دولاراً على خلفية إبعاد النفط الليبي وبقي فوق 120 دولاراً لمدة شهر.

 وبالنظر إلى الأسعار السائدة حالياً، يتم التداول في خام برنت أعلى من متوسط عام 2011 بنسبة 9 في المئة، وعند تسعيره باليورو يرتفع بنسبة اثنين المئة فقط قياساً إلى الذروة التي حققها في عام 2008 حيث صاحب صعود النفط قوة في الدولار.