تسطع أشعة الشمس على المنطقة العربية على مدار السنة تقريبا ما يجعلها قادرة على توفير نحو ثلث الطاقة الشمسية في العالم. وتؤهل تلك الإمكانيات الهائلة المنطقة العربية لأن تكون المصدر الأول للكهرباء في العالم إذا تم تطوير هذا المجال ومده بالدعم والاهتمام، وبالتالي توفير عشرات آلاف الوظائف.

ويعرف العاملون في مجال الطاقة أن الأراضي العربية تعد من أغنى مناطق العالم بالطاقة الشمسية، مقارنة مع بعض دول العالم الأخرى. فمتوسط ما يصلها من الطاقة الشمسية هو 5 كيلو واط - ساعة على المتر المربع الواحد في اليوم، ولو تم وضع الخلايا الشمسية على مساحة 16 ألف كيلو متر مربع، لأمكن توليد طاقة كهربائية توازي ما يزيد على 5 أضعاف ما يحتاجه العالم العربي اليوم من الطاقة الكهربائية في حالة الاستهلاك القصوى.

وكون الطاقة النفطية العربية ستنضب بعد 100 عام على الأكثر، فإن الأنظار تتوجه إلى الطاقة الشمسية.

وكانت إمارة أبوظبي رائدة في هذا المجال ومحطة "شمس1 "من المشاريع الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، فالمحطة تعتبر خيارا استراتيجيا لا بديل عنه في المرحلة المقبلة التي تضع الطاقة المتجددة في أولوياتها.

وقال مدير شركة محطة شمس 1 يوسف آل علي "رغم أن ثمة معوقات تحول دون الاستثمار الأمثل للطاقة الشمسية، لكن يمكن التغلب عليها من خلال تطوير التجارب المخبرية عليها، وهو ما سيعود على المنطقة بفوائد إقتصادية كبيرة، ليس أقلها تقليل تكلفة إنتاج الواط، والتغلب على معضلات نفاد الطاقة الأحفورية.

من ناحيته قال رئيس الجمعية الإماراتية لصناعة الطاقة الشمسية، فهيد فتوحي إن المستقبل مبشر جدا، وأحد الأسباب أن الطاقة الشمسية لن تكون فقط طاقة نظيفة بل ستضيف وظائف أيضا.

وتظهر الأبحاث كل ميغاواط واحد يتم إنتاجها تحتاج إلى 20 موظفا لإنتاجها من تقنيين ومهندسين ومعماريين.