قال تجار أوروبيون الجمعة إن سوريا، التي تجد صعوبة في شراء السلع الغذائية بسبب العقوبات، تتبع أسلوباً جديداً في مناقصات شراء السكر والأرز والدقيق (الطحين) عن طريق استخدام بنك تنمية الصادرات الإيراني لدفع الثمن.

وقال التجار إن المؤسسة العامة للتجارة الخارجية في سوريا طرحت مناقصات لشراء 150 ألف طن من السكر و50 ألف طن من الأرز و25 ألف طن من الدقيق وسلع غذائية أخرى باستخدام خط ائتمان من إيران، مشيرين إلى أن باب تقديم العروض يغلق في 17 ديسمبر.

وقال تاجر أوروبي "تشترط المناقصة أن يكتب المشاركون إقراراً باطلاعهم الكامل على اتفاق خط الائتمان بين سوريا وإيران وبقبول كل شروط الائتمان الإيراني".

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الأزمة قبل 3 سنوات تقريبا غير أن العقوبات لا تشمل السلع الغذائية.

بيد أن تجميد أموال الحكومة السورية أضعفت قدرتها على استيراد المواد الغذائية مثل الحبوب والسكر.

وفي الأشهر الماضية وجدت دمشق صعوبة في شراء المواد الغذائية من خلال المناقصات الحكومية للأرز والسكر الأبيض والدقيق والقمح، لكنها أبرمت في الآونة الأخيرة عدة صفقات عبر وسطاء خارج نظام المناقصات.

وتطالب دمشق بتمكينها من دفع ثمن مشتريات المواد الغذائية عن طريق الإفراج عن أموال مجمدة في حسابات مصرفية في الخارج في الوقت الذي تنتظر فيه إيران تخفيف بعض العقوبات الغربية المفروضة عليها بعد التوصل إلى اتفاق نووي في جنيف في نوفمبر.

وقال تاجر أوروبي "هذه أول مرة أرى فيها مناقصة سورية تعرض السداد عن طريق إيران.. تفاصيل السداد مذكورة بشكل واضح في وثائق المناقصة".

وقال تاجر آخر إن الوثائق ذكرت أن التمويل سيأتي من بنك تنمية الصادرات الإيراني.

وقال تاجر ثالث "حققت إيران نجاحاً أكبر مقارنة بسوريا في استيراد كميات كبيرة من المواد الغذائية بالرغم من العقوبات.. ومن الطبيعي أن يصبح السداد عن طريق إيران سهلا بعد تخفيف العقوبات".

وقال التجار إن سوريا طلبت تقديم العروض باليورو وأن تظل سارية لمدة 20 يوماً.