قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي الأحد إن مصر ستبدا في رفع الدعم عن الوقود تدريجيا قبل أن ترحل الحكومة الانتقالية العام المقبل دون المساس بالفقراء، لكن هذه الاصلاحات الطموحة تتوقف على انتهاء الاضطرابات التي تضرب البلاد.

وأوضح الببلاوي في مقابلة مع "فرانس برس" أن الحكومة تريد  تخفيض دعم الوقود بشكل تدريجي وبما "لا يمس الشريحة الدنيا من المواطنين".

وتواجه حكومة الببلاوي التي عينها الجيش بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، تظاهرات أسبوعية لأنصار الرئيس السابق الذين اتهمهم الببلاوي بمحاولة خلق "أزمة" في مصر.

وبحسب خريطة الطريق، التي وافقت عليها القوى السياسية، فإن استفتاء على دستور جديد سينظم خلال الشهرين المقبلين تليه انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية في نهاية الصيف المقبل.

وقال رئيس الوزراء "أعتقد أن هذه الحكومة يجب أن تتوصل لبرنامج للسنوات الخمس أو السبع القادمة وأن تحاول تنفيذ المرحلة الأولى"، في إشارة لبرنامج خفض دعم الوقود الذي يلتهم نحو خمس ميزانية الدولة.

وشدد الببلاوي على أن "هذه المرحلة يجب ان تكون معتدلة ومقبولة بشكل معقول"، مؤكدا أن الاصلاحات "لن تمس دعم الغذاء. الأمر سيكون مقصورا على الطاقة. ولن يمس الشريحة الدنيا من المواطنين"، اي الفقراء ومحدودي الدخل.

وفي بلد يعاني من معدل بطالة نحو 13%، معظمهم من الشباب بين 15 و 29 عاما، من شأن خفض دعم الدولة للسلع الرئيسية أن يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.

واعتبر الببلاوي ان "المرحلة الأولى يجب أن تكون حقيقية، لكن أيضا مقبولة، لأنها لو فشلت، لن يجرؤ احد على القيام بها مجددا".

ومن المقرر أن تنتهي ولاية الببلاوي بعد انتخاب رئيس جديد، في انتخابات ربما تجري صيف 2014.

وأوضح الببلاوي أن المرحلة الأولى من اصلاحات الدعم تعتمد على "المسار السلس لخريطة الطريق".

وقال "كل شيء يعتمد على المسار السلس لخريطة الطريق، لو أجرينا الاستفتاء بشكل سلس وناجح ومن ثم الانتخابات البرلمانية، فإن ذلك سيشجع الحكومة أن تكون جريئة بما فيه الكفاية".