قالت الهيئة المكلفة بمكافحة الفساد بالحزب الشيوعي الحاكم في الصين الجمعة إنها ستوسع نطاق عملها لتستهدف جميع كبار المسؤولين، في إطار إصلاحات لتعميق حربها على الفساد.

وأضافت المفوضية المركزية لمراقبة الانضباط أن جميع المسؤولين بمن فيهم أعضاء المكتب السياسي بالحزب وعددهم 25 عضوا وأيضا رؤساء الحزب في الأقاليم سيكونون "داخل نطاق الزيارات الرقابية."

وقالت المفوضية في بيان في موقعها على الإنترنت إن مسؤوليها سيتمركزون في جميع أجهزة الحزب والإدارات الحكومية. وفي السابق كانت الإدارات الحكومية وبعض أجهزة الحزب فقط تحت رقابة المفوضية.

وتأتي هذه الخطوة بينما لا يزال الحزب يحاول التغلب على تداعيات السقوط المدوي لعضو المكتب السياسي السابق شي لاي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في سبتمبر بعد إدانته بالفساد وإساءة استخدام السلطة. وأيدت محكمة استئناف الحكم الشهر الماضي.

وفساد المسؤولين الحكوميين مصدر لاستياء عام منتشر في الصين. وقال منتقدون إنه إلى أن يتم إجبار كبار المسؤولين على الكشف عن ثرواتهم فإنه سيكون من المتعذر القضاء على الفساد.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن وباء الفساد يهدد صميم وجود الحزب وتوعد بملاحقة الفاسدين من "النمور" و"الذباب" على حد سواء رغم أن معظم أولئك الذين استهدفوا حتى الآن هم مسؤولون على مستويات منخفضة.

وقال الحزب الشيوعي الأسبوع الماضي إنه سيكثف جهوده لاستئصال الفساد في صفوفه بإلزام المسؤولين في قواعده على الإبلاغ عن حالات الفساد إلى السلطات التأديبية بالحزب.

وتسعى الإجراءات الجديدة -وهي جزء من حزمة إصلاحات اجتماعية واقتصادية- إلى استحداث رقابة مركزية أكبر للحزب على الفساد.