تقدم الحزب الحاكم في روسيا بمشروع قانون يرمي إلى منع استخدام طائرات يتجاوز تاريخ صنعها العشرين عاما، الأربعاء، بعد ثلاثة أيام على تحطم طائرة بوينغ مصنعة قبل 23 عاما.

وتقدم بالمشروع نواب من حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، ويتوقعون أن يدخل القانون حيز التطبيق في الأول من يناير 2017.             

وبحسب النواب، فإن أحد أبرز المشاكل التي يواجهها أسطول الطيران الروسي هو "العمر المرتفع جدا للطائرات"، الذي بلغ في المعدل 21 عاما في 2011، أي أكثر بكثير مما هو عليه في الدول الغربية، بحسب وكالة إنترفاكس.             

ويأتي طرح مشروع القانون، بينما يتساءل الروس مجددا بشأن وضع أسطول بلادهم الجوي بعد حادث البوينغ 737، الأحد، في مطار قازان في جمهورية تتارستان الروسية، الذي أوقع 50 قتيلا.

والطائرة التي كانت تعمل بموجب عقد إيجار لدى شركة تتارستان للخطوط الداخلية دخلت العمل في 1990 واستخدمتها 7 شركات طيران في الإجمال بينها آير فرانس والخطوط الجوية الأوغندية.

وتعرضت لحادث خطير في البرازيل في 2001 ثم خضعت لعمليات إصلاح كبيرة، إلا أن الخبراء الروس تحدثوا، الثلاثاء، عن أن السبب الأول للكارثة هو خطأ في القيادة.

وبحسب تقرير أولي وضع استنادا إلى معلومات تم جمعها من أحد الصندوقين الأسودين، فإن طاقم الطائرة الذي أبلغ المراقبين الجويين أنه يتعذر على الطائرة الهبوط، عاد وارتفع بالطائرة وقام بمحاولة ثانية للهبوط.

لكن الطيار لم ينجح في ذلك ما أدى إلى سقوط الطائرة بحسب هذا التقرير، وأظهر شريط فيديو على الإنترنت الطائرة ترتطم بالأرض عموديا.

وشككت الصحافة الروسية بالتدريب غير الكاف للطيارين الذين تشهد روسيا نقصا في عددهم.