كشف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الاثنين، عن توفر الأكثرية المطلوبة في الكونغرس لتأييد مشروع الميزانية والخروج من الأزمة التي تمر بها الولايات المتحدة.

وقال أوباما "أظن أن هناك عددا كافيا من الأصوات" في الكونغرس لإقرار التشريع اللازم، مضيفا "اعقدوا تصويتا. ادعوا إلى تصويت الآن ولنر ماذا سيحدث".

وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي خلال زيارته للوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ لتسليط الضوء على توقف الخدمات جراء الإغلاق الجزئي للمؤسسات الحكومية.

وكانت الوكالة استدعت موظفين منحوا إجازة بسبب توقف الأنشطة الحكومية للتعامل مع العاصفة الاستوائية كارين، إلا أن أوباما أعلن أن الوكالة ستصرفهم مؤقتا بعد انحسار العاصفة.

يشار إلى دوائر الدولة الفدرالية الأميركية تعاني منذ أيام من شلل شبه تام جراء رفض خصوم أوباما الجمهوريين إقرار ميزانية عام 2014، التي بدأت في الأول من أكتوبر الجاري.

والاثنين، تصاعد القلق في واشنطن والأسواق إزاء احتمال تخلف غير مسبوق للولايات المتحدة عن سداد ديونها مع استمرار الخلاف بين الديموقراطيين والجمهوريين في اليوم السابع لشلل الدولة الفدرالية.

وترى وزارة الخزانة أن أي تخلف عن سداد الدين قد يغرق أول اقتصاد عالمي مجددا في حالة انكماش مع تبعات عالمية، وحذر وزير الخزانة، جاكوب لو، من "أن الكونغرس يلعب بالنار".

وهذا الخلاف يثير في الواقع اضطرابا متزايدا في الأسواق، حيث أن طوكيو أقفلت الاثنين على الأحمر للجلسة الرابعة على التوالي، فيما افتتحت وول ستريت على انخفاض في سياق الأسواق المالية الأوروبية.

ولا تقتصر المشكلة على أن الجمهوريين الذين يشكلون غالبية في مجلس النواب والديموقراطيين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ والبيت الأبيض لم يتوصلوا إلى اتفاق، لكنهم لا يجرون أي مشاورات رسمية مكتفين بحرب بيانات فظة.