قال وزير العمل السعودي عادل فقيه في تصريحات صحفية نشرت الاثنين، إن وزارته تعتزم تحويل من يفشل في برامج التدريب والتوظيف إلى فئة "العاجزين عن العمل"، وصرف إعانة شهرية لهم قيمتها 800 ريال (213.3 دولار).

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله أعلن عن برنامج "حافز" الذي يمنح العاطلين عن العمل إعانات شهرية بقيمة 2000 ريال (533 دولارا) لمدة عام، خلال الاضطرابات التي اجتاحت العالم العربي العام الماضي، وبدأ تطبيق البرنامج في أواخر عام 2011. وفي مارس قالت وزارة العمل إن أكثر من مليون شخص يحصلون الآن على إعانات البطالة في المملكة.

وقال فقيه في تصريحات نقلتها عنه صحيفة الشرق: "برنامج حافز - بعد العام المقرر له - مستمر في تدريب وتأهيل طالب العمل في مؤسسة التدريب المهني، وستتاح لهم فرصة العمل التطوعي مع الجمعيات الخيرية والعمل بدوام جزئي".

وأضاف: "كل شاب سيمنح بعد كل عملية تدريب ثلاث فرص لإثبات ذاته واختيار الوظيفة التي تناسبه، وإن ثبت فشله في جميع الفرص الممنوحة له، وعددها 12 فرصة سيتم صرف مبلغ 800 ريال (شهريا) له كإعانة عاجز عن العمل وليس طالب عمل".

ونتيجة لعقود من النمو السكاني لم تعد السعودية قادرة على الحد من البطالة من خلال توفير وظائف في القطاع العام. ويبلغ معدل البطالة الرسمي في السعودية 10.5 بالمائة، لكن هذا الرقم لا يشمل الأعداد الكبيرة من السعوديين في سن العمل الذين لم يجر احتسابهم ضمن القوة العاملة.

ويقول اقتصاديون إن الأرقام الحكومية الحديثة تشير إلى أن معدل المشاركة في القوة العاملة - وهم الأشخاص العاملون أو الذين يقولون إنهم يبحثون عن عمل - بلغ 36.4 بالمائة، وهو ما يقارب نصف المعدل العالمي.

ويشغل نحو 90 بالمئة من السعوديين العاملين وظائف في القطاع الحكومي، بينما يشغل نحو ثمانية ملايين عامل أجنبي 90 بالمئة من وظائف القطاع الخاص.

ويشغل الوافدون عادة وظائف تقنية مرتفعة الأجور لا يمتلك الكثير من السعوديين الخبرة الكافية للعمل فيها، ويعمل الوافدون أيضا في وظائف متدنية الأجور.

وفي يناير قال وزير العمل السعودي عادل فقيه إن المملكة بحاجة لخلق ثلاثة ملايين وظيفة للسعوديين بحلول عام 2015وستة ملايين وظيفة بحلول 2030 عبر جهود من بينها "سعودة" الأعمال التي يقوم بها الوافدون.