دعا مصرفي كبير في ماليزيا، الثلاثاء، إلى إشراك المصارف الإسلامية في بلاده في إدارة ثروة الأوقاف الاسلامية البالغة قيمتها 1.2 مليار رنغيت (375 مليون دولار).

وأعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق هذا الشهر أن هيئة الأوقاف الماليزية ستتحول إلى شركة تستهدف تحقيق قيمة أكبر من الأصول الوقفية الخاضعة لإدارتها.             

وقال بادليسيا عبد الغني الرئيس التنفيذي للذراع الإسلامية لمجموعة "سي.آي.إم.بي" المصرفية على هامش مؤتمر في كوالالمبور: "يجب إدارة الأوقاف بطريقة احترافية على يد أصحاب المؤهلات المناسبة".

وقد يسهم تمكين القطاع الخاص من إدارة الأوقاف في تعزيز أوضاع البنوك الإسلامية في ماليزيا وزيادة حصتها من إجمالي أصول الجهاز المصرفي إلى 40% عام 2020 من 24.1% الآن.

وذكرت رويترز في مارس الماضي أن الحكومة الماليزية تعيد النظر في مسألة إدارة الأوقاف الإسلامية بسبب انخفاض المردود المالي منها وغياب الكفاءة الاقتصادية في إدارتها.

وقال عبد الغني: "ما يغيب عن السوق اليوم هو الإدارة التجارية للأوقاف. نحتاج إطارا قانونيا فعالا يسمح للأوقاف بدخول أسواق المال".

وأضاف "أتمنى أن يساعد هذا الإطار في جعل الأوقاف أحد عناصر أسواق المال الإسلامية ويسمح للاعبين بالمشاركة في إدارة الأوقاف بشكل احترافي".

وتدرس هيئة الأوقاف الماليزية إشراك البنوك والهيئات المختلفة في إدارة الأصول الوقفية. وسيعقد اجتماع بين الهيئة ووحدة التخطيط الاقتصادي الحكومية هذا الشهر لوضع خطط عاجلة بهذا الصدد حسب ما أبلغ مصدر رويترز.