قال وزير الدولة المصري للآثار محمد إبراهيم إن الدخل من زيارة السائحين للمواقع الأثرية المنتشرة في جميع أنحاء مصر "يكاد يتوقف".

وأوضح الوزير في تصريحات لوكالة "رويترز": "دخل وزارة الآثار في 2009-2010 اقترب من مليار و374 مليون جنيه مصري (نحو 200 مليون دولار)، ووصل إلى 482 مليون جنيه (نحو 70 مليون دولار) في 2012-2013. أما في شهر أغسطس الماضي كله فكان 3 ملايين جنيه (نحو 435 ألف دولار)".

وأضاف إبراهيم: "نحاول جذب الانتباه إلينا مرة أخرى. لكن بالطبع كل شيء يعتمد على الأوضاع الأمنية. السياحة تمرض نتيجة العوامل الأمنية لكنها لا تموت".

وأصابت الأزمة السياسية الراهنة في مصر قطاع السياحة الحيوي بأضرار بالغة، وما زالت خسائر شركة مصر للطيران تتوالى مع استمرار عزوف السائحين عن زيارة البلد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

وكانت إيرادات مصر من السياحة قبل ثورة 25 يناير 2011 تمثل 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ومع أعمال العنف التي أعقبت عزل مرسي في يوليو الماضي ابتعدت النسبة الأكبر من السائحين عن مصر.

وأشارت بيانات شركة "إس.تي.آر غلوبال" لأبحاث الفنادق إلى أن نسبة الإشغال في فنادق القاهرة في شهر يوليو الماضي لم تزد على 17 %، مقابل 63 % في العام السابق، و70 % في يوليو 2011.

وأصدرت حكومات دول عدة تحذيرات لمواطنيها من زيارة مصر منذ اندلاع أعمال العنف في يوليو وأغسطس الماضيين، وأعلنت شركة "توماس كوك" للسياحة في ألمانيا أنها سوف تستأنف الرحلات إلى مصر اعتبارا من آخر سبتمبر، لكن كثيرا من شركات السياحة الأخرى ما زال مترددا.