صرح وزير الطاقة البريطاني تشارلز هندري أن إنتاج بلاده من النفط والغاز، وهو من الأعمدة الرئيسية لنمو اقتصاد البلاد البالغ حجمه 2.5 تريليون دولارK قد يرتفع العام الجاري بعد أسوأ تراجع سنوي في الانتاج منذ الستينات.

فقد هبط إنتاج بريطانيا من النفط 17 في المائة العام الماضي، وسجل في المتوسط 1.04 مليون برميل يوميا مقارنة بالمستوى القياسي 2.9 مليون برميل يوميا في 1999، بينما تراجع إنتاج الغاز 21 في المائة إلى 45.2 مليار قدم مكعبة، وهو ما يقل عن نصف ذروة الانتاج التي بلغها في عام 2000.  

وقال هندري "إننا نرى الأمور تتحرك صعودا مرة أخرى.. لا أعتقد أن تراجع العام الماضي كان اتجاها".

وقلص التراجع الحاجة لإنتاج النفط والغاز بما لا يقل عن نصف نقطة مئوية من معدل النمو الاقتصادي في بريطانيا في عام 2011، وهو أمر يحدث فرقا كبيرة بالنسبة لاقتصاد يعاني ركودا فيما تصارع شركات البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم.

وفي الشهر الماضي خفض بنك إنجلترا توقعات النمو الاقتصادي لعام 2012 إلى صفر، وقال هندري "جولة الترخيص الجديدة التي أطلقت قبل ثلاثة أشهر شهدت عددا أكبر من العروض من أي جولة ترخيص سابقة منذ الستينات، لذا ثمة اهتمام كبير بالمضي قدما".

وتراجع إنتاج النفط والغاز في بحر الشمال -الذي كان محركا للرخاء في بريطانيا، وأضحى الآن عقبة في ظل أوضاع المالية العامةالحرجة- منذ ما يزيد عن عقد، وقال هندري في مقابلة مع رويترز إن حجم  التراجع ووتيرته يتوقفان على اكتشافات غربي جزر شتلاند، وهي مجموعة من الجزر قبالة الساحل الشمالي لسكوتلندا.   

ومع تراجع الإنتاج المحلي في بريطانيا تعتمد البلاد أكثر على الواردات من خلال خطوط أنابيب وسفن الغاز الطبيعي المسال.

وقال هندري إن بريطانيا تحاول تأمين عقود إمداد طويلة الأجل، بدلا من الاعتماد على السوق الفورية.