كشفت وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبى النقاب عن أن البطالة فى منطقة اليورو سجلت معدلات قياسية بنهاية 2011.

وأوضحت الوكالة أن معدل البطالة فى دول منطقة اليورو البالغ عددها 17 دولة سجل خلال شهرى ديسمبر ونوفمبر الماضيين 10.4 في المائة، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل حوالى 16.5 مليون شخص، أي بزيادة 751 ألفا عن العام الماضى.

وتواصل أسبانيا احتلال المرتبة الأولى من حيث عدد العاطلين في منطقة اليورو بمعدل 22.9 في المائة، بينما تأتى النمسا فى أخر القائمة بمعدل 4.1 في المائة.

وتتزايد معدلات البطالة على مدار عام 2011 المنصرم فى ظل تفاقم أزمة الديون التى تعصف بمنطقة اليورو.

من جانب آخر كشفت بيانات مكتب العمل الاتحادي في ألمانيا أن البطالة تراجعت بأكثر من المتوقع خلال شهر يناير بعد أن عززت الشركات عمليات التوظيف رغم أزمة الدين القائم بأكبر اقتصاد في أوروبا.

ووصل معدل البطالة إلى 7.3 في المائة مقابل 7.9 في المائة في نفس الشهر من العام الماضي.

وانخفض عدد العاطلين بمقدار 34 ألف شخص ليصل إلى مليونين و284 ألف عاطل ويمثل انخفاض عدد العاطلين هذا الشهر الهبوط الشهري الثالث على التوالي.

ويرى بعض المحللين أن سبب تزايد عدد العاطلين خلال العام الجارى هو بسبب استمرار بعض الشركات فى تأجيل مشروعاتها الإستثمارية، إضافة إلى وقف حركة التوظيف فى الشركات التى مازالت تجنى أرباحا، بينما بات الحل الوحيد أمام الشركات التى تتكبد خسائر هو تسريح العاملين.

يشار إلى أن معدل البطالة فى دول الاتحاد الأوروبى البالغ عددهم 27 دولة بلغ خلال شهرى ديسمبر ونوفمبر الماضيين 9.9 في المائة.