قالت وسائل إعلام صينية رسمية، الخميس، إن إيران ألغت عقدا بقيمة ملياري دولار مع شركة صينية للمساعدة في بناء سد لتوليد الكهرباء في البلاد، في خطوة قد تثير غضب بكين، أحد أهم الحلفاء الاقتصاديين والسياسيين لإيران.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الصين الأسبوع المقبل، لحضور قمة أمنية، حيث من المتوقع أن يعقد محادثات مع نظيره الصيني هو جين تاو، بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل.

وفي مارس 2011 قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية، إن شركة سينوهايدرو الصينية وقعت عقدا مع شركة فاراب الإيرانية لبناء السد، الذي وصف بأنه سيكون الأطول في العالم في إقليم لورستان في غرب البلاد. وصمم السد ليدعم محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1500 ميجاوات.

وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" المملوكة لصحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، إن الحكومة الإيرانية قررت إلغاء العقد. ولم يورد التقرير سببا للإلغاء.

لكنه نقل عن تقارير إعلامية إيرانية قولها إن البنك المركزي الإيراني "غير راض" عن الخيارات التمويلية التي قدمتها الصين. ولم يتسن على الفور الاتصال بسينوهيدرو للتعليق.

وقال قو شيان غانغ، نائب رئيس المعهد الصيني للدراسات الدولية، وهو مركز دراسات حكومي، إنه لا يرى أن إلغاء العقد يمكن أن يؤثر على العلاقات الصينية الإيرانية.

وقال: "بعض المشروعات قد تلغى لأسباب فنية، وبعض المشروعات مستمرة وهذا طبيعي. لا يتعين على أناس في الخارج تضخيم الأمر."