كشف وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان استعداد الإمارات لرفع حجم صادراتها النفطية للهند، مؤكدا حرص الإمارات على تعزيز التعاون مع الهند في مجال الطاقة.

وأعرب عن رغبة بلاده بزيادة استثماراتها في قطاعات الطاقة خاصة قطاع البتروكيماويات، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وناقش وزير الخارجية الإماراتي مع نظيره الهندي إس إم كريشنا في العاصمة الهندية، الجمعة، العلاقات المتميزة بين البلدين في المجالات كافة خاصة في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة.

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، أوضح الشيخ عبدالله بن زايد أن الاجتماع تطرق أيضا إلى السبل الكفيلة بتعزيز التعاون للقضاء على ظاهرة القرصنة، مشددا على أن بناء القدرات في الصومال من شأنه المساهمة بشكل فعال في معالجة هذه الظاهرة.

وعلى صعيد العلاقات الهندية - الباكستانية، أبدى سعادته بالتقدم الملحوظ في العلاقات بين البلدين.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الهندي بعلاقات بلاده المتطورة مع الإمارات وحرص قيادتي البلدين على زيادة حجم التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.

وقال إن الإمارات تعد واحدة من أكبر شركاء الهند التجاريين، حيث وصل حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة ما بين 2011 و2012 إلى حوالي 67 مليار دولار أميركي.

وأضاف كريشنا أن الإمارات تمثل أهمية كبيرة للهند نظرا للعلاقات التاريخية بين البلدين لكون الإمارات تستضيف جالية هندية كبيرة .

وبشأن التعاون في مجال الطاقة، أكد كريشنا سعي الهند لزيادة وارداتها النفطية من الإمارات كمصدر موثوق للطاقة الحيوية، كاشفا عن عزم البلدين تشكيل فريق عمل يهتم بجوانب الاستثمار بين البلدين برئاسة رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار الشيخ حامد بن زايد آل نهيان.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الهندية "برس ترست أوف إنديا" أن استثمارات جهاز أبوظبي للاستثمار في الهند وصلت إلى 500 مليون دولار أميركي، وتتركز بشكل عام في التطوير العقاري والصناديق الاستثمارية.

وبحث الوزيران ترتيبات انعقاد مؤتمر الشراكة العربية - الهندية الثالث الذي تستضيفه الإمارات خلال الفترة ما بين 21 و22 مايو الحالي وكذلك العرض الترويجي للاستثمار في الهند الذي يقام في كل من أبوظبي ودبي خلال يونيو المقبل.