رسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، صورة قاتمة للأوضاع في بلاده، موجها انتقادات لاذعة إلى جهات حكومية عدة بسبب أوجه الضعف في مرافق الدولة.

وقال الرئيس الجزائري في تصريحات صحفية: "نحن في سنة 2020، ولم نستطع تصنيع ثلاجة جزائرية بنسبة مئة بالمئة"، مناشدا الجامعات بضرورة أن يكون لها دور في الابتكار، على أن تأخذ نسبة من أرباح تلك الابتكارات.

وشدد تبون على أهمية تنظيم عملية والتصدير والاستيراد من وإلى البلاد، قائلا: "يجب تنظيم الاستيراد، ومنع استيراد المواد المنتجة داخليا في فصول إنتاجها"، على حد تعبيره.

ووصف الرئيس الجزائري الوضع المالي للبلاد بأنه "صعب"، مشيرا إلى أن احتياطي العملة الأجنبية يقترب من حدود 57 مليار دولار أميركي، متوقعا تسجيل 24 مليار دولار أميركي من مداخيل للنفط.

أخبار ذات صلة

تبون يحذر من "ثورة مضادة" تستهدف استقرار الجزائر
رئيس الجزائر: هناك عصابة داخل السجون تحرك الأفراد والأموال

وقال إن "سعر النفط سيبقى يتراوح في حدود 40 دولارا للبرميل"، مشدد على أنه " ابتداء من 2021، لن يتم استيراد لتر واحد من الوقود"، على حد تعبيره.

ووجه الرئيس الجزائري انتقادا لاذعا إلى قطاع البنوك في البلاد قائلا: "من غير المعقول ألا يوجد بنك جزائري في إفريقيا"، وأضاف: "لا نملك بنوكا في الجزائر، بل نملك أكشاكا عمومية". 

وأكد تبون على ضرورة "الاعتماد على التعاون الدبلوماسي في المجال التجاري، خصوصا في البلدان التي لها قابلية للتعامل مع الجزائر تجاريا".

وقال: "يجب استحداث مناصب دبلوماسية تجارية في القنصليات الجزائرية من أجل المساهمة دبلوماسيا في دعم الاستثمار خارجيا"، مؤكدا على أهمية دعم المنتجات المحلية في إطار عملية التصدير

وطالب الرئيس الجزائري المستثمرين بتوجيه اهتماماتهم إلى الأسواق الإفريقية التي ترغب في التعاون مع المؤسسات الجزائرية، مشيرا إلى أن مواد التجميل التي تصنعها شركات جزائرية أصبحت اليوم تغزو أسواق إفريقيا.