دشن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري، الاثنين، عمليات بناء البنية التحتية لمشروع خط أنابيب الغاز المشترك، الذي سيعزز التعاون بين البلدين رغم التحذيرات الأميركية.

وأزاح الرئيسان الستار عن لافتة قرب شاباهار، جنوب شرقي إيران، في موقع الورشة التي تقدر كلفتها بحوالي 7,5 مليار دولار.

وسيمد هذا الأنبوب، البالغ طوله 1800 كيلومتر في باكستان، اعتبارا من ديسمبر 2014 ليضخ نحو 21 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني يوميا.

وكانت إسلام آباد أكدت أنها ستمضي في المشروع الذي سيمكنها من الحصول على 20 في المائة من الكهرباء التي تحتاجها باستخدام الغاز الإيراني.

ومن المتوقع أن يستغرق المشروع نحو عامين، ليتمكن الجاران من مد خط الأنابيب الذي يبلغ طوله حوالي 780 كيلومترا في باكستان.

يذكر أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري زار طهران ليلتقي بنظيره الإيراني محمد أحمدي نجاد ويجري مباحثات بشأن المشروع وغيره من القضايا التي تهم البلدين.

وكانت إيران وافقت أخيرا على تمويل ثلث تكاليف مد خط أنابيب عبر الأراضي الباكستانية حتى نوابشاه شمالي كراتشي، على أن تنفذ شركة إيرانية العمل فيه.

من جهته، قال الصحفي شوكت بيراشا لـسكاي نيوز عربية: "باكستان لا تملك التمويل الكافي لإنهاء المشروع، لذا قدمت الحكومة الإيرانية قرضا لإسلام أباد لإنجازه".

يأتي هذا في الوقت الذي هددت الولايات المتحدة باكستان من الإقدام على مثل هذه الخطوة، إذ قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، باتريك فيتريل: "من الأفضل لمصالحهم تجنب القيام بأي عمل يمكن أن يعرضهم لعقوبات، ونعتقد أننا نقدم طرقا أفضل لتلبية احتياجاتهم من الطاقة".

وأضاف بيراشا: "ليس الغرب وحده من يعارض تنفيذ المشروع بل أيضا أصدقاء إقليميون لباكستان يحاولون ثني الحكومة عن المضي قدما في إنجازه لكن لم تقدم أي دولة حتى الآن بديلا آخر وسط أزمة الطاقة التي تتخبط فيها البلاد."

جدير بالذكر أن إيران تمتلك ثاني أكبر مخزون للغاز في العالم، إلا أنها تخضع لعقوبات غربية قاسية، أدت إلى انخفاض صادرتها من النفط الخام إلى النصف العام الماضي.