حذرت "ستاندرد آند بورز غلوبال"، الأربعاء، من أن لبنان يواجه خفضا جديدا للتصنيف الائتماني، واختبارا محتملا لربط عملته، إذا تسارعت وتيرة استنزاف احتياطياته المحدودة من النقد الأجنبي.

وقالت "ستاندرد آند بورز" إنها تُقدر انخفاض احتياطيات لبنان القابلة للاستخدام إلى 19.2 مليار دولار بنهاية العام الجاري، من 25.5 مليار دولار في نهاية 2018.

وبينما يجب أن يكون ذلك كافي لتغطية لاحتياجات الاقتراض الحكومية والعجز في المعاملات الخارجية على مدى الـ12 شهرا القادمة، فإن هناك مخاطر واسعة النطاق.

وقالت "ستاندرد آند بورز" في تقرير جديد "نعتقد أن هناك مخاطر من استمرار انخفاض تدفقات ودائع العملاء، على الأخص من غير المقيمين، مما سينتج عنه تسارع السحب من احتياطيات النقد الأجنبي وهو ما سيختبر قدرة البلاد على الحافظ على ربط العملة بالدولار الأميركي".

أخبار ذات صلة

ارتفاع احتياطي لبنان من النقد الأجنبي
الرئيس اللبناني يتعهد برعاية الإصلاحات الاقتصادية والمالية

وتابعت: "استمرار تلك الاتجاهات خلال الأشهر الستة المقبلة قد يتسبب في خفض التصنيف إلى مستوى 'CCC'".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قال، الأحد، إنه من المتوقع أن يبدأ لبنان في أكتوبر تنفيذ سلسلة إجراءات اقتصادية ومالية، من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي، متعهدا برعاية ذلك بنفسه.

وتابع عون أنه يتوقع أن "يبدأ هذا المسار التنفيذي مع بداية شهر أكتوبر، بعد الانتهاء من التحضيرات الجارية الآن في مختلف الادارات، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات النمو وينعكس إيجابا على الوضعين الاقتصادي والمالي".