بعد نحو نصف قرن من بزوغ فكرته، قص الرئيس الغامبي آداما بارو ونظيره السنغالي ماكي سال، شريط افتتاح جسر يربط بين الضفتين الشمالية والجنوبية لنهر غامبيا، ويصل الدولتين الجارتين ببعضهما أكثر.

وقال الزعيم الغامبي لآلاف الأشخاص الذين احتشدوا لمشاهدة الافتتاح ومراسم الاحتفال هذا الأسبوع: "أمنيتنا في أن يقف الجسر من الآن فصاعدا رمزا للوحدة الغامبية السنغالية ورمزا للصداقة والمحبة".

وعلى مدى سنوات، اضطر العديد من السنغاليين الذين يعيشون في العاصمة داكار وفي أجزاء أخرى من الشمال، إلى قيادة السيارات لساعات طويلة للتنقل حول غامبيا، أو الانتظار في طوابير طويلة حتى تصل العبارة إلى إقليم كازامانس جنوبي البلاد.

أخبار ذات صلة

السنغال تفتتح متحفا يضم أكبر مجموعة أعمال فنية أفريقية

لكن افتتاح جسر سينيغامبي البالغ طوله 1.9 كيلومتر ويعد أحد أطول الجسور في أفريقيا، سيقلل كثيرا من هذه المشقة، كما أنه من المتوقع أن يكون له تأثيرات إيجابية على الاقتصاد والتجارة بين البلدين.

وبرز المشروع في سبعينيات القرن الماضي، وكان أول رئيس لغامبيا داودا جاوارا مهتما ببناء سد عبر النهر، لكنه فشل في الخروج إلى النور بسبب خلافات عميقة.

ووضع الرئيس يحيى جامع، الذي ظل في الحكم فترة طويلة وتنحى عن منصبه في أوائل عام 2017، الجسر في أدنى أولوياته.