عينت إيران، الأربعاء، عبد الناصر همتي محافظا جديدا للبنك المركزي خلفا لولي الله سيف، وسط تداعيات جراء فضائح مصرفية وصعوبات يعاني منها الاقتصاد.

وذكرت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء أن همتي عين مكان سيف، الذي تولى مهامه على رأس البنك المركزي منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني في أغسطس 2013، وذلك في أعقاب اجتماع حكومي.

ويتعرض البنك المركزي الإيراني لانتقادات، خصوصا بشأن تعاطيه مع الأزمة النقدية، عندما خسر الريال الإيراني أكثر من نصف قيمته مقابل الدولار العام الماضي.

وأدت محاولة في أبريل لفرض سعر ثابت للريال، إلى ازدهار صرف العملات في السوق السوداء، مما أجبر البنك على التراجع عن خطته، فيما تدهورت قيمة العملة إلى مستويات قياسية في يونيو.

وتزامنت الأزمة النقدية مع إعلان الولايات المتحدة في مايو انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، وأعادت فرض عقوبات على طهران، مما زاد من الضغوط على الريال.

كما فرضت واشنطن أيضا عقوبات فردية على سيف في مايو، واتهمته بمساعدة الحرس الثوري الإيراني في تحويل ملايين الدولارات الى حزب الله اللبناني.

وكشف تقرير صادر عن البنك الدولي عن تدهور كبير في الاقتصاد الإيراني خلال الأربعين السنة الماضية، في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والتضخم وغيرها، التي أدت إلى موجة احتجاجات مستمرة ضد النظام.