تراجعت الليرة التركية لمستوى قياسي منخفض مقابل الدولار، الخميس، بفعل تجدد مخاوف بشأن قدرة البنك المركزي على مواجهة التضخم إثر صدور تقرير إخباري جاء فيه أن الرئيس رجب طيب أردوغان هاجم المسؤولين في المصرف المركزي.

وهبطت العملة التركية لفترة وجيزة إلى مستوى قياسي منخفض عند 4.0501 ليرة مقابل الدولار الأميركي قبل أن تتعافى قليلا إلى 4.0495 ليرة في الساعة 20:07 بتوقيت غرينتش.

وحسب ما ذكرته صحيفة "حرييت ديلي نيوز"، فإن أردوغان اتهم البنك المركزي التركي بـ"العمل وراء ظهره" فيما يخص سياسة سعر الفائدة.

وقالت الصحيفة، الخميس، إن أردوغان انتقد، خلال اجتماع مغلق لحزبه العدالة والتنمية الحاكم، رفع سعر الفائدة في الآونة الأخيرة.

وأوضح أردوغان، في الاجتماع الذي عقد الاثنين 2 أبريل "عقدنا اجتماعًا حول سعر الفائدة قبل قيامي برحلة خارجية وتحدثنا عن كيفية خفضها. إلا أن البنك المركزي رفع المعدلات حين كنت في الخارج. لم يعملوا بالقرار الذي اتخذناه معا، لقد نفذوا شيئا وراء ظهري". وتابع "إنهم مستقلون ! حسناً ، نحن الذين ندفع ثمن قراراتهم".

وتأتي هذه التعليقات بعد تقارير أفادت بأن الحكومة التركية تعمل على خطة لخفض أسعار الفائدة، التي من المتوقع أن يعلنها أردوغان قريبا.

هذا ونفى المتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالين، التقارير التي تفيد بوجود اختلافات في الرؤى حول طريقة تدبير الاقتصاد في البلاد. وقال "التضارب في الأخبار حول وجود انقسام في طريقة تدبير الاقتصاد التركي لا يعكس الواقع".