تلقى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالين هاتفيين من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والجزائري عبد المجيد تبون، أكدا خلاله على الاستعداد لتقديم العون إلى سوريا في ظل كارثة الزلزال التي حلت بها.

وقالت الرئاسة المصرية، الثلاثاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري بشار الأسد وأكد خلاله إصداره توجيهات "بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا".

وأكد السيسي، الاثنين، تضامن مصر الكامل مع الشعبين السوري والتركي، واستعداد مصر لتقديم المساعدة لمواجهة آثار ذلك الزلزال.

في السياق، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال مكالمة هاتفية مع الأسد وقوف الجزائر ومساهمتها في التخفيف من هذه المحنة على الشعب السوري الشقيق.

وأعرب الرئيس السوري عن تقديره الكبير للتضامن المتأصل في الشعب الجزائري، لاسيما وأن الجزائر أول من استجاب لنداء المساعدة، مؤكدا بذات المناسبة أن سوريا تدرك في مثل هذه الظروف، مواقف وخصال الشعب الجزائري ولن تتردد في طلب أي مساعدة من الشقيقة الجزائر.

من جانب آخر، قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا، قد يصل إلى 23 مليونا.

وأوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية، أديلهايد مارشانغ، أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة: "تظهر خريطة الأحداث أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا (بالزلزال) يبلغ 23 مليونا، بينهم نحو 5 ملايين في وضع ضعف".

وتسبب الزلزال، الذي تبعته عدة هزات ارتدادية قوية، بمقتل أكثر من 5 آلاف شخص في تركيا وسوريا وبإصابة وتشريد الآلاف في ظلّ برد قارس، لكن الحصيلة لا تزال أولية.

أخبار ذات صلة

أردوغان يعلن حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لـ3 أشهر
زلزال شرق المتوسط يدمر ويخرب مبان تاريخية وأثرية في سوريا

وأكد أمين عام الهلال الأحمر السوري خالد عرقسوس في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، الاثنين، أن هناك نقصا شديدا في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات في ظل كارثة الزلزال الذي ضربت البلاد.

وناشدت سوريا، الإثنين، المجتمع الدولي "مدّ يد العون" لها لدعمها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: "تناشد سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية، لمدّ يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر"