قال الفنان اللبناني، وليد توفيق، إنه يعتزم إنشاء أكاديمية غنائية برفقة الفنان التونسي صابر الرباعي، وذلك بعد مرور 50 عاما على مسيرته الفنية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "لا يعترف بأغاني المهرجانات" التي انتشرت بشكل كبير في الوطن العربي خلال السنوات الأخيرة.

أكاديمية غنائية

وتحدث وليد توفيق عن إمكانية تدريس الموسيقى ونقل خبراته من خلال أكاديمية غنائية، قائلا لموقع "سكاي نيوز عربية": "بالفعل هناك فكرة طرحت عليّ أنا وصديقي الفنان صابر الرباعي، لإنشاء أكاديمية تُقام في أي بلد عربي مثل السعودية أو الإمارات أو مصر".

وتابع: "ستكون الأكاديمية خاصة بتعليم الموسيقى ونقل خبراتنا، وهذا ما يحدث في دول الغرب".

وانتقد توفيق في الوقت نفسه وقوع "بعض الأمور غير المنضبطة في برامج مواهب يشرف عليها أساتذة لديهم خبرة، سواء مطربين أو ملحنين وغيرهم".

50 عاما من الفن

وفي محور حديثه عن مسيرته الفنية، قال توفيق: "حب الجمهور حصيلة نجاحي، ولا أزال هاويا في الفن".

واستطرد الفنان اللبناني: "كواليس مشواري كانت صعبة، بدأتُ من الصفر دون وجود الإمكانيات المتاحة الحالية للنجم، لكن كان دائما تميمة نجاحي وحصيلتي بالفن هو رضا أمي وأهلي وحب الناس".

وعبّر عن شكره للجمهور، الذي يعتبر "حبّه له تاجا على رأسه لا يفارقه حتى الآن"، مؤكدا أن "التألق يزيد كل يوم رغم الأصوات الجديدة التي تظهر باستمرار".

وليد توفيق.. كثير من أغاني الفرح وقليل من الحزن بمسيرة ثرية

خبرة طويلة

وعن خبراته التي اكتسبها بعد مرور 50 عاما على مشواره، أوضح أنه "أصبح لديه نضج وخبرة بالمجال الفني واختياراته المختلفة، نظرا لمعاصرته كبار الفنانين وكذلك الجيل الجديد في الوقت نفسه".

وأشار إلى "تعرُّفه إلى ثقافة كل جيل بما يشبه عصره" وتناغمه معهم، مشددا على أن "الفن حاليا لا توجد به حصانة، ومنفتح مثل السياسة، ويعكس ما يحدث في العالم بوقتنا الحالي".

كما أكد توفيق على أنه "متعطش للفن ولا يكتفي منه"، مردفا: "ما زلتُ أتعامل مع الفن بروح الهواة، وأشعر بالخوف بعد بداية تجهيز أغنية جديدة أو تصوير فيلم أو تسجيل حلقة تلفزيونية".

وأسهب بالقول: "لا تزال لدي أحلام كثيرة في الأغاني والسينما، تحقق بعضها والبعض لم يخرج إلى النور. الشهرة لا تعني لي إلا حب الناس والعمل بشكل أكثر، فالجمهور تغيّر وكذلك المشوار والإعلام تغير".

وتطرق الفنان اللبناني بالحديث عن "الميني ألبوم" الجديد، الذي يحمل عنوان "يا عسل"، والذي طرح منه أغنيتين هما "يا عسل"، و"مجرد سؤال".

أخبار ذات صلة

على غرار "الحلم العربي".. وليد توفيق يكشف عن "أغنية لبنان"

ثلاثة أجيال

وعلّق قائلا: "أحاول إرضاء جمهوري بأغانٍ مختلفة، فأنا أواجه مشكلة كبيرة مثل أي مطرب محترف قديم، وهي أنني عاصرت 3 أجيال مختلفة؛ لذلك أحاول إمساك العصا من المنتصف".

وبحسب توفيق، فإنه في عمله "يحاول تقديم الأغاني التي تعوّد عليها جمهوره، وهي المزج بين القديم الكلاسيكي والشبابي الجديد، كي يتوافق مع كل أذواق الجمهور".

وفي سياق متصل، أبدى الفنان اللبناني رأيه في لوني المهرجانات والراب، مشددا على أنّه "لا يعترف بما يُسمى بالمهرجانات أو ما يُطلق عليه أغانٍ شبابية".

وتابع: "أعترف فقط بأن هناك ألوانا غنائية مختلفة، من كلاسيكي إلى عاطفي إلى شعبي، وكلمة أغنية شعبية تعني كل ما هو شعبي مما تربيت عليه وأعرفه، وفي النهاية أنا ضد الجمل الهابطة والإسفاف في الغناء".

وليد توفيق: التأسيس الصحيح هو الذي يبقي الفنان ناجحاً

ولدى سؤاله عن سبب غيابه عن الحفلات في مصر خلال الآونة الأخيرة، نفى توفيق ذلك، قائلا: "لا أستطيع الابتعاد عن مصر؛ فمصر وشعبها بروحي ودمي وتعتبر بلدي الثانية، حتى أنني أتحدث باللهجة المصرية أكثر من اللبنانية".

وأضاف: "آخر حضور لي بمصر كان لتكريمي، ثم جاءت جائحة كورونا والظروف الطارئة، وكان من المفترض المشاركة بحفل في الأوبرا هذا العام، لكن ليس لديّ علم عن سبب التوقف، ربما حدث تغيير في خطتهم".

واختتم الفنان حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، بالتعليق على فكرة ترشّحه نقيبا للموسيقيين، مؤكدا أنه "لا يفكر في الترشح للمنصب طوال حياته".

وأضاف: "أعشق الغناء والمسرح وجمهوري، لذلك أفضل كوني مطربا دون منصب، لأسباب كثيرة أولها أني لا أحب الشجار أو الغضب مع أحد، والنقيب لا بد أن تكون لديه إدارة وخبرة جيدة في تقديم الأفضل".