تعرض رجل حاول نصيحة شبان بالابتعاد عن تجارة المخدرات، إلى القتل أمام منزله، في قصة حزينة شهدتها شوارع منطقة حلوان بالقاهرة.

تلك قصة محمود إسماعيل، شاب لم يتخطى من العمر 25 عاما، ومن سكان منطقة عرب غنيم في حلوان جنوبي القاهرة.

محمود قُتل على يد شقيقين يعملان في بيع المواد المخدرة، لا لشيء إلا لأنه قال لهما بحكم الجيرة أن يمتنعا عن إيذائه ويتوقفا عن بيع هذه البضاعة قرب منزله، فعقد المتهمان العزم على التخلص منه.

أحد المتهمين

المتهمان هما مصطفى .أ، ومحمد.أ، واشتهرا بكثرة التعدي على أهل المنطقة والتعدي على كل من ينصحهما بالإقلاع عن أفعالهما المشينة، بحسب شهود عيان.

ورصد موقع سكاي نيوز عربية تفاصيل تلك الجريمة المروعة من مكان وقوعها، حيث قال سيد حمدي، أحد أصدقاء الضحية، إن المجني عليه أبدى غضبه من المتهمين، الذين اتخذا من المنطقة التي يقطن بها مكانا لبيع موادهم المخدرة ولترويج تجارتهما المشبوهة، فطالبهما بعدم ممارسة هذا النشاط المشبوه في الشارع وأنه بحكم الجيرة ينصحهما بالتوقف عن ذلك وإلا سيقوم بالإبلاغ عنهما، فنشبت مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بالأيدي وانتهي الأمر في حينه.

وأضاف: أن المتهمين قررا تأديب محمود، وبعد دقائق معدودة حضرا للمنطقة ومعهما أسلحة بيضاء وانهالا بالطعن عليه ليسقط غارقا في دمائه ويفارق الحياة في الحال وسط ذهول المارة.

وتابع أن المتهمان معروف عنهم أعمال البلطجة وتعاطي المواد المخدرة والتجارة فيها وعلى نزاع دائم مع الجميع في المنطقة.

وبحسب شهود عيان فإن الضحية محمود إسماعيل كان حسن السمعة ويخدم الجميع، مما جعل مقتله بتلك الطريقة يتسبب في حالة حزن كبيرة بالمنطقة وأعلن جميع الأهالي الحداد حزنا عليه.

وتم نقل جثة محمود إلى مستشفى حلوان العام، وبدوره أبلغ قسم شرطة حلوان وحضرت قوة أمنية جمعت المعلومات حول الجريمة من الأهالي وشهود العيان.

فيما هرب المتهمان ولكن قوات لأمن تعقبتهما وتمكنت من ضبطهما في عدة ساعات وأحيلا إلى النيابة العامة التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة القضية.