أعلن وزير داخلية في بنين، اليوم الأحد، أن القوات المسلحة أحبطت محاولة الانقلاب التي قام بها مجموعة من الجنود الذين سيطروا على التلفزيون الوطني وأعلنوا من خلاله إقالة الرئيس.

وقال وزير داخلية بنين الحسن سيدو، في بيان اليوم الأحد، إن القوات المسلحة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا أحبطت محاولة انقلاب.

وتؤكد تصريحات وزير الداخلية ما ذكره وزير الخارجية في بنين من أن جنود الجيش والحرس الوطني الموالين للدولة استعادوا السيطرة على الوضع.

وقال وزير الخارجية أوليشيجون أدجادي باكاري لرويترز "هناك محاولة لكن الوضع تحت السيطرة.. إنها مجموعة صغيرة من الجيش. لا يزال جزء كبير من الجيش مواليا للدولة، ونحن نسيطر على الوضع"، بحسب ما ذكرت رويترز.

وأضاف أن مدبري محاولة الانقلاب سيطروا فقط على التلفزيون الرسمي وأن الإشارة انقطعت لعدة دقائق.

وكانت مجموعة من الجنود ظهرت في وقت سابق، اليوم الأحد، على التلفزيون الرسمي في بنين، معلنة حل الحكومة، هو الأحدث في سلسلة من الانقلابات المماثلة في غرب أفريقيا.

وأعلن العسكريون في بنين، الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، باكرا صباح الأحد عبر التلفزيون العام "إقالة" الرئيس باتريس تالون وإلغاء جميع مؤسسات الدولة، لكن أوساط الأخير أكدت لوكالة فرانس برس أنه بأمان وأن الجيش استعاد السيطرة على الوضع.

وأعلن العسكريون الذي عرفوا عن أنفسهم باسم "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس" أن مجموعتهم "اجتمعت الأحد في 7 ديسمبر 2025 وتداولت وقررت إقالة باتريس تالون من مهامه كرئيس للجمهورية".

 وقال الجنود إنه تم تعيين الليفتنانت كولونيل باسكال تيجري رئيسا للجنة العسكرية.

في المقابل، قال مصدر عسكري مقرب من تالون لفرانس برس "إنها مجموعة صغيرة تسيطر فقط على التلفزيون. الجيش النظامي استعاد السيطرة. المدينة (العاصمة كوتونو) والبلاد في أمان تام".

وأضاف المصدر "كل شيء تحت السيطرة. لم ينجحوا في الاستيلاء على منزل رئيس الدولة ومقر رئاسة الجمهورية. إنها مسألة وقت فقط ليعود كل شيء إلى نصابه. عملية التطهير قائمة".

أخبار ذات صلة

عقب الانقلاب.. تعيين جنرال رئيسا انتقاليا لغينيا بيساو
انقلاب عسكري في غينيا بيساو واعتقال الرئيس

وأوردت السفارة الفرنسية في بنين عبر إكس صباح الأحد أنه "أفيد عن طلقات نارية في معسكر غيزو، على مقربة من مقر رئيس الجمهورية" في كوتونو، داعية الفرنسيين إلى ملازمة منازلهم "من باب الحيطة".

وشهد التاريخ السياسي لبنين انقلابات أو محاولات انقلاب عدة.

ويتولى باتريس تالون الحكم منذ 2016، وينهي العام المقبل ولايته الثانية، وهي الحد الأقصى المسموح به بحسب الدستور.

واستبعد أكبر حزب معارض من الانتخابات الرئاسية التي باتت محصورة بين الحزب الحاكم ومرشح معارض يعتبر "معتدلا".

ورغم الإشادة بالتنمية الاقتصادية التي حققتها بنين في عهده، يتعرض باتريس تالون بانتظام لاتهامات من معارضيه بأنه تبنى نهجا استبداديا في بلد سبق أن تميز بديناميته الديموقراطية.

ويأتي هذا "الانقلاب" بعد أيام قليلة على انقلاب وقع في غينيا بيساو، عندما أعلن ضابط بالجيش عزل الرئيس عمر سيسوكو إمبالو وتعليق عمل مؤسسات الدولة حتى إشعار آخر، وفقاً لرويترز.