كشف المتحدّث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، عن تكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا، في الوقت الذي يتوقع مراقبون هجوما روسيا واسعا على كييف بحلول فصل الربيع.

وتدخل الحرب في أوكرانيا منعطفا جديدا مع اقتراب الربيع تزامنا مع زيادة الدعم العسكري الغربي خلال الأيام الماضية، وسط تحذيرات روسية من اعتبار ذلك "تورطا مباشرا" في النزاع.

وقال بوينو في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية": "أحد التطورات الرئيسية التي حدثت في أوروبا منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا العام الماضي، أن الاتحاد الأوروبي يدعم عسكريا دولة خارج التكتل للدفاع عن نفسها ضد عدوان غير مبرر، تم ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا من خلال مساهمات مباشرة من الدول الأعضاء في الاتحاد".

أخبار ذات صلة

هل سنرى المقاتلات الغربية في سماء أوكرانيا قريبا؟
أوكرانيا تعيّن وزيرا جديدا للدفاع قبل "الهجوم الروسي الكبير"

وعن تفاصيل الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا خلال المرحلة المقبلة، أوضح بوينو:

  • في يناير من هذا العام، اعتمد الاتحاد الأوروبي حزمته السابعة من الدعم العسكري التي تبلغ 500 مليون يورو، مما يعني أن الاتحاد الأوروبي قدم لأوكرانيا حتى الآن 3.6 مليار يورو من المساعدات العسكرية.
  • بالإضافة إلى ذلك، يقوم الاتحاد الأوروبي بتدريب الجيش الأوكراني من خلال بعثة استشارية متخصصة.
  • هذه الجهود لها هدف واحد، وهو مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد المعتدي.
  • سيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم الأسلحة والمساعدات العسكرية لأوكرانيا في سياق المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة التي تنص على حق البلدان في الدفاع عن نفسها ضد العدوان.
  • سنواصل أيضا دعم المبادرة التي قدمتها أوكرانيا لإحلال السلام، ولذلك، سنصر على العنصرين الرئيسيين: استقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية في إطار حدودها المعترف بها دوليا، وحق أوكرانيا الأصيل في الدفاع عن النفس.
  • لم نشهد أي استعداد حقيقي من روسيا بشأن السلام العادل والمستدام، وسط سعي الرئيس بوتين لمواصلة تدمير أوكرانيا، لهذا السبب من المهم أيضا العمل على المساءلة، وتتمثل مهمة هذا العمل في الحفاظ على الدور الحاسم للمحكمة الجنائية الدولية، إذ أن هناك إجماع واسع لإنشاء مكتب مدعي عام دولي في لاهاي كخطوة أولية لتحقيق المساءلة.

طلب أوكراني مستمر

يأتي ذلك في الوقت الذي أبدت أوكرانيا حاجتها لمزيد من الدعم العسكري، حيث طالب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الغرب، بتسليم بلاده مزيدا من الأسلحة وأنظمة التسلح الحديثة لمواجهة وضع قواتها الصعب في معارك شرق البلاد.

كما أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، احتياج قوات الدفاع الأوكرانية في الوقت الحالي لـ"مئات الآلاف من المُسيّرات بتعديلاتها المختلفة".

وبالتزامن، شنّت القوات الجوية الأوكرانية 5 ضربات على أفراد ومجموعات معدات عسكرية روسية، وضربتين على أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لهم خلال الـ24 ساعة الماضية.

ووفق هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية، فإن وحدات الصواريخ والمدفعية ضربت موقع قيادة و3 مجموعات من أفراد الجيش الروسي ونظاما صاروخيا مضادا للطائرات ومستودع وقود.