مع تخفيف حدة القيود التي فرضها وباء كورونا، تعود الحركة الثقافية إلى المشهد اللبناني من خلال النشاط الفني المكثف والملحوظ من قبل الفنانين المحليين، وذلك على الرغم من الأزمات العديدة التي يرزخ لبنان تحت وطأتها.

وفي هذا الصدد، افتُتح مهرجان "مشكال"، الذي تنظّمه جمعيّة مسرح المدينة للثقافة والفنون برئاسة الفنانة اللبنانية القديرة نضال الأشقر، وذلك للدورة العاشرة على التوالي.

وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، صرّحت الأشقر: "بدأنا هذا المهرجان منذ عشر سنوات، وترتكز فكرته على التنظيم المباشر من قبل أساتذة التمثيل، وطلّابهم، إضافة إلى مشاركة عدد من الممثّلين، والمغنّين، وبذلك يكون هذا المهرجان منهم ولهم".

موسيقى الملحن اللبناني الكبير نور مهنا

 وأضافت: "يبدأ المهرجان بفعالية عنوانها "همروجة فرح في مسرح المدينة" يشارك فيها عدد من الموسيقيين والمغنيين، كما يتضمّن فقرة للممثلة زينة دكّاش التي تقدّم العلاج بواسطة المسرح، وتساعد الناس على الخروج من مآسيهم، وهمومهم، وكآبة المجتمع بواسطة تقنيات تعلّمها لهم".

وتابعت: "هناك أيضاً فعالية "اكتشف صوتك" مع المغنّية غادة غانم التي تعلّم الطلّاب، وتستمع إلى أصواتهم، كما نقدّم ورشة عمل مهمّة يشرف عليها المتخصّص البريطاني بأعمال شكسبير آرثر لوسترانج، والتي تتمحور حول مسرح شكسبير والكتابة المسرحيّة".

وعن ختام المهرجان قالت الأشقر: "تختتم فعاليات مهرجان "مشكال" بمسرحيّة كوميديّة من إخراج سامر محمد إسماعيل، وهي تحمل عنوان "تجربة أداء" يقدّمها ثلاثة ممثلين من المسرح القومي السوري، والدخول مجاني لجميع الفعاليات إيماناً منّا بالمسرح وبضرورة استمرار فعالياته".

وعن فعالية "همروجة فرح في مسرح المدينة" الافتتاحية، ذكرت الفنّانة حنين لـ"سكاي نيوز عربية": "نحن سعداء لأن المسارح ما زالت مفتوحة في ظلّ كلّ هذه الظروف الصعبة، وعندما يُطلب مني المشاركة في هذا النوع من المهرجانات ألبّي الدعوة بكلّ سرور".

أخبار ذات صلة

اختتام الدورة السادسة لمهرجان البترون لأفلام البحر المتوسط
كارول سماحة: نشهد حاليا سيطرة الأغاني الهابطة

وأضافت: "أقدّم اليوم أغنية خاصّة لُحنت يوم انفجار مرفأ بيروت، وأحببتُ أن أقدّمها اليوم على هذا المسرح لأنّي شعرتُ أنّها مناسبة، والأغنية تحمل عنوان "بيروت" وهي من كلماتي وألحاني"، كما أقدّم أغنية ثانية بلحن عالميّ وتحمل كلمات "لمّا تكون لبنانيّ".

وختمت حديثها بالقول: " هدفي أن أقدّم دعماً معنوياً للناس الذين أتوا ليستمعوا إليّ في هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها في لبنان، أمّا الأغنية الثالثة التي سأقدّمها فهي بالتأكيد "لما عطريق العين" لأنّه لا بدّ لي في كلّ مرّة أقف فيها على المسرح أن أقدّم عملاً للراحلة الكبيرة صباح".

من جهته، قال الفنّان اللبنانيّ خالد العبد الله: "أشارك الليلة في هذه الحفلة الغنائيّة مع مجموعة من الفنّانين كي ننطلق بمهرجان "مشكال"، أمّا عنوان "همروجة فرح" فاخترناه لنتحدّى كلّ الظروف الصعبة التي تسيطر على أجواء لبنان، وكلّ فنّان من الفنّانين المشاركين يقدّم صورته".

وتابع: "أقدّم اليوم ما يمزج ما بين الصوفي، والروك الغربي، والمغنى الشرقيّ، كما أقدّم أغنية "سلمى يا سلامة" بطريقة صوفيّة تشاركني في أدائها الفنّانة اللبنانيّة سيرينا الشوفي".