انتقادات قوية طالت مسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على خلفية قرارات تنظيمية خصت بطولة دوري الأبطال وسط تساؤلات كثيرة حول غياب عنصري المتعة والعدالة عن المسابقة الأكبر في القارة الصفراء.

أخبار ذات صلة

أبطال آسيا.. الهلال السعودي يصطدم ببيرسبوليس الإيراني

الاتحاد الآسيوي كان قد أقر في السنوات الأخيرة عدة قرارات تم تفعيلها على النسخة الجارية لبطولة دوري أبطال أسيا ولكنها أثارت جدلا واسعا بين الأندية الأهلية، لا سيما الفرق العربية التي تبحث عن التقدم أكثر في المسابقة القارية.

قرارات الاتحاد الآسيوي المثيرة للجدل تمثلت في الفصل بين أندية شرق وغرب آسيا حتى المباراة النهائية للبطولة القارية، والسماح للأندية المحلية بقيد 4 لاعبين أجانب فقط بينهم واحد آسيوي، بالإضافة إلى عدم استخدام تقنية الفيديو في دور المجموعات، وكذلك غياب الحضور الجماهيري عن مباريات ثمن النهائي.

ويسلط موقع "سكاي نيوز عربية" الضوء على قرارات الاتحاد الآسيوي المثيرة للجدل بشأن بطولة دوري أبطال آسيا في حديث خاص مع الإعلامي السعودي عاطف الأحمدي.

غياب الجماهير

يقول الأحمدي: " قرار الاتحاد الآسيوي بغياب الحضور الجماهيري في نظري أرى أن الاتحاد يعمل في معزل عن غرب آسيا، دائما ما ينظر إلى جنوب وشرق آسيا، الطبيعي أن تغيب الجماهير عن مباريات شرق آسيا فالجائحة هناك في تصاعد، هناك الكثير من الاتحادات الأهلية في غرب آسيا بدأت في عملية الحضور الجماهيري مثل السعودية نحن نتحدث عن حضور وصل إلى 60% من سعة المدرجات مع عدة اشتراطات منها الحصول على جرعتين من اللقاح".

ويكمل الإعلامي السعودي: "أعتقد أن الاتحاد السعودي طبق هذا القرار من منظور تحقيق تكافؤ الفرص على دول القارة، ولكن غياب الحضور الجماهيري يؤثر على جماليات كرة القدم، مثال على ذلك مباريات الدوري السعودي التي زادت متعة وإبهار بحضور الجماهير في الجولات الماضية".

الفصل بين الشرق والغرب

أخبار ذات صلة

أرقام خارقة لـ عبد الرزاق حمد الله مع النصر السعودي

ويعلق الأحمدي على قرار الفصل بين أندية الشرق والغرب بالقول: "هو قرار موجود منذ سنوات، أفضل الدمج لزيادة التنافسية بين فرق القارة، ولكن هناك عوامل أخرى تحكم هذا الأمر مثل المسافات الطويلة بين الدول في آسيا على عكس قارات إفريقيا وأوروبا، لذا أرى أن هذا القرار إلى حد ما كان صائبا لتجنب إرهاق اللاعبين بالسفر بين دول وأخرى لمسافات طويلة وساعات كثيرة".

تقنية الفيديو

وعن قرار عدم استخدام تقنية الفيديو في دور المجموعات يعلق: "أعتقد أن هذا القرار كان سلبيا للغاية بالنسبة للاتحاد الآسيوي، حتى المبررات التي يقولها مسؤولو الاتحاد بشأن عدم وجود متخصصين لإدارة المباريات كحكام فيديو غير مقنعة، فهناك كثير من الدول تستخدم تقنية الفيديو في مباريات الدوري وعندها كثير من حكام النخبة ممن يجيدون هذا الأمر".

ويسترسل: "يجب على الاتحاد الآسيوي أن يسعى لتغيير هذا القرار خلال الفترة المقبلة، من غير المقبول أن تكون هناك بطولة بقيمة دوري أبطال أسيا ولا تستخدم لها تقنية الفيديو في دور المجموعات، على الرغم من أن العالم كله يستخدم هذه التقنية".

اشتراطات تسجيل الأجانب

ويستطرد الأحمدي حديثه عن قرار تسجيل أربعة لاعبين أجانب فقط معلقًا: "أعتقد أنه معيار إلى حد ما منطقي ومقبول هناك بعض الدول في أسيا تسمح بتسجيل سبعة لاعبين أجانب، لذا فكان يجب خلق عملية التوازن في هذا الأمر لا سيما بعد إلزام الأندية بتسجيل لاعب أسيوي ضمن الأربعة الأجانب".

دوري أبطال آسيا ينطلق في نسخته الأضخم

مواكبة التطور

 ويوضح الإعلامي السعودي وجهة نظر سلبية مأخوذة على الاتحاد الآسيوي بالقول: "الاتحاد الآسيوي لا يواكب عمليات التطور في كرة القدم حول العالم، نحن نتحدث عن تطور تقنية الفيديو حتى المبررات التي سردها مسؤولو الاتحاد الآسيوي في هذا الشأن كانت غير منطقية، يجب عليهم مراجعة الكثير من الأمور خاصة أن البطولة القارية أصبحت مسابقة هامة وهدف لكثير من الفرق المشاركة من غرب وشرق آسيا".

ويتم الأحمدي تصريحاته: "أعتقد أن الاتحاد الآسيوي عليه دور كبير وعمل كبير في الفترات القادمة لتطوير المنافسة، نرى الكثير من الدول تصرف ملايين الدولارات للحصول على حق تنظيم هذه مسابقة دوري أبطال آسيا، كذلك الكثير من الأندية العربية تقوم بإبرام صفقات قوية وعالمية لتحقيق تلك البطولة لذا فتطوير هذا الحدث القاري أمر هام للغاية بالمستقبل".

من الجدير بالذكر أن مسابقة دوري أبطال آسيا تُلعب بمسارين مختلفين، حيث تلعب فرق شرق أسيا معًا حتى يصعد فريق واحد منها للنهائي، ونفس الأمر ينطبق على أندية غرب آسيا، بينما تقام المواجهة النهائية بين المنطقتين في ختام المسابقة القارية.