رصدت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، 9 أدوات توظفها جماعة الإخوان في الوقت الراهن لتنفيذ مخططات خبيثة تستهدف نشر الشائعات والتحريض على الفوضى في المنطقة الغربية.

وبحسب الدراسة التي نشرها الموقع تحت عنوان "كيف يستخدم الإخوان ولجانهم الإلكترونية منصات التواصل الاجتماعي؟"، تعد منصات التواصل الاجتماعي الأداة الأهم والأكثر فاعلية لدىتنظيم الإخوان الإرهابي وعناصره في مصر وخارجها،  لتأليب الرأي العام ضد القيادة السياسية منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن.

منصات سامة

وأرجعت الدراسة السبب إلى كون هذه المنصات تمثل قناة اتصال وتواصل مع فئات واسعة من الشعب المصري، خاصة فئة الشباب الأكثر تأثًرا بما يتم ترويجه من قبل هذه العناصر واللجان الإلكترونية، كما أنها الأكثر قابلية للاستثارة لإحداث ما يصبو إليه تنظيم الإخوان من تغيير سياسي واجتماعي.

وأشارت الدراسة إلى استغلال الجماعة منصات التواصل الاجتماعي في تصدير صور زائفة خارجًيا توحي بوجود حالة من الغضب والسخط الشعبي العارم داخل مصر ضد القيادة السياسية، وأن الدولة المصرية بكل أركانها على صفيح ساخن طوال الوقت جراء هذا السخط، المتنامي حسب ادعائهم، من جهة، واستمرار القيادة السياسية والحكومة في مشروعها من جهة أخرى.

أخبار ذات صلة

في 2021.. كيف أحبطت الشرطة المصرية عودة إرهاب الإخوان؟

 

وتفصيلاً، أوضحت الدراسة الآليات التي تعتمد عليها الجماعة لإثارة الفوضى، فيما تتصدر "الهاشتاقات والتريند"، القائمة، حيث تعمد عناصر الجماعة الإرهابية من خلال تكوينها لجانًا وخلايا إلكترونية عديدة إلى خلق "تريندات" وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع تويتر.

السخرية أداة لصناعة الفوضى

ووفق الدراسة، تمثل السخرية أداة مهمة ومحورية من أدوات عمل جماعة الإخوان، إذ تعمد اللجان الإلكترونية التابعة لها وكذا المنصات التلفزيونية والرقمية إلى السخرية من كل شيء يتعلق بإدارة الدولة أو بأي إنجاز يتحقق، ومن ثم التسفيه منه ومن أهميته. وهو ما يصل في النهاية إلى نتيجة لدى المواطنين مفادها أن الدولة لا تفعل شيئًا من أجلهم.

وقالت الدراسة إن من ضمن الأساليب التي يتم استغلالها من قبل عناصر الإخوان الإرهابية ولجانها الإلكترونية، يأتي أسلوب "اقتطاع التصريحات من سياقها"، فالمتابع للصفحات والمنصات واللجان الإلكترونية التابعة لها يجد أن الجماعة تتعمد دائمًا اقتطاع أجزاء معينة من تصريحات المسؤولين الرسميين.

أخبار ذات صلة

أزمة الإخوان.. مجموعة لندن تلجأ لـ"حيلة جديدة" لحسم الصراع

 

وأضافت الدراسة أن هناك أسلوبًا آخر للجماعة الإرهابية، وهو "استغلال الملفات التي تمس المواطنين"، فدائًما ما تعمل جماعة الإخوان على استغلال الملفات التي تمس حياة المواطنين والتضخيم منها على مواقع التواصل الاجتماعي لتأليب الرأي العام وخلق حالة من الزخم الرافض لبعض القرارات أو السياسات.

استغلال الحشود الطبيعية

وبحسب الدراسة، تعمد الجماعة الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى استغلال بعض التجمعات الرافضة لبعض الأمور -مثل تجمع بعض المواطنين الرافضين لهدم منازلهم في مخططات تطوير مدينة نصر ومنطقة ألماظة مؤخًرا، وكذلك تجمعات العاملين في مبنى الهيئة الوطنية للإعلام للمطالبة بمستحقاتهم المالية- والترويج لهذه المظاهر بأن الغضب وصل إلى منتهاه، وأن كل هذه التجمعات أو المظاهرات هي مؤشر على قرب حدوث ثورة ضد النظام السياسي في مصر.

أخبار ذات صلة

"البنا ورسائل الخراب".. وثائقي يبحث أصل الفكر المتطرف

 

وأوضحت الدراسة أن الجماعة تلجأ إلى أسلوب التشكيك في المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، وكذا المبادرات التي تطلقها مثل مبادرة حياة كريمة وصندوق تحيا مصر، والتشكيك في كونهما يستهدفان المواطنين فعليًا، والترويج لأكاذيب بشأنهما.