وسط الفوضى والخوف العارم الذي يجتاح لبنان يوم الخميس، بسبب المواجهات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين من "حزب الله" وحركة أمل، رصدت وسائل التواصل الاجتماعي لقطات "محزنة" لحالة الأطفال في المدارس اللبنانية، خلال الوقت العصيب.

وقتل 6 أشخاص وأصيب 16 آخرين على الأقل، الخميس، في إطلاق نار وقع أثناء احتجاجات لأنصار حزب الله وحركة أمل على قاضي انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار، فيما شهدت العاصمة انفجارات عدة من جراء إطلاق قذائف آر بي جي.

ودعا مناصرون لحزب الله وحركة أمل إلى تجمع أمام قصر العدل في بيروت، رفضا لما اعتبروه "تسييس التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت" الذي وقع في أغسطس 2020.

أم تركض مع أطفالها هربا من رعب المواجهات

إلا أن المظاهرات شهدت أعمال عنف، فيما اعتلى قناصة الأسطح وأطلقوا النار على المحتجين، مما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى منطقتي الطيونة وقصر العدل في بيروت، حيث تقع الاضطرابات، في محاولة لاحتواء العنف.

أخبار ذات صلة

فيديو.. إطلاق نار كثيف في منطقة الطيونة في بيروت
تفجيرات ودماء في بيروت.. حزب الله وراء أزمة "قاضي المرفأ"

ذعر الأطفال

وأظهرت صور من داخل المدارس اللبنانية، الأطفال وهم متجمعين في غرف الدراسة، مذعورين من أصوات إطلاق الرصاص.

وانتشرت الصور "المؤلمة" للأطفال اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما انتقد العامة الوضع الذي وصل له البلاد.

وكتبت إحدى رواد موقع تويتر تعليقا على الصورة: "بحرب الكبار شو ذنب الأطفال.. يا رب احمي لبنان وشعبه من الفتن".

وكتب رامي صعب: "هل صورة ذكرتني بفيلم لبناني واقعي قديم"West Beirut" بأسف إنو صرنا في 2021 وهل كم من الرعب الي عم نعيشو والأطفال شو ذنبن؟ ذنبن الوحيد إنو خلقو بهيك بلد".

الخوف الزائد على الأبناء وأبعاده النفسية

 

وكتب شخص آخر: "مؤسف أن مثل هؤلاء الأطفال تكون ذكريات طفولتهم مرعبه بهذا الشكل اللعنة على حزب اللات الذي دمر لبنان وجعلها بهذا الشكل المخزي والمتجرد من الإنسانية والكرامة".