أعلنت مديرية الصحة في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، تماثل مريض طاعن في السن للشفاء، يبلغ من العمر 109 أعوام، وهو من سكان قضاء بنجوين، بعد إصابته بفيروس كورونا خلال شهر يوليو.

ونشر الدكتور هيرش حيدر، عضو الفريق الطبي لمكافحة فيروس كوفيد-19في محافظة السليمانية، ما حدث مرفقا بصورة عن بطاقة خروج المريض من مستشفى الشهيد هيمن في مدينة السليمانية.

وأظهر فيديو لحظات إخراج المسن من المستشفى، مع تعليق حث فيه حيدر المصابين بالفيروس، على عدم اليأس والاستسلام للمرض، بل المسارعة فور إصابتهم به لتلقي العلاجات اللازمة، الأمر الذي يسهم في سرعة تعافيهم من المرض.

أخبار ذات صلة

الشيح والقرنفل واللبلابي.. سلاح التونسيين لمواجهة كورونا
هزم كورونا لكنه فقد أصابعه.. ما قصة المريض الأميركي رقم صفر؟

ويقول الخبير الصحي جمال بختيار، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "هذه الحالة تثبت أن الفيروس رغم شراسته فإنه ليس مميتا بالضرورة، وأن الأمر بالنهاية يرجع لجملة عوامل، منها سرعة الكشف والمباشرة الفورية بتلقي العلاجات، ولا ننسى طبعا دور العامل النفسي وارتفاع المعنويات، في تعزيز مناعة الجسم لمقاومة الفيروس الفتاك".

الصحة النفسية تغذي المناعة لمقاومة المرض؟

ويضيف: "الأعمار بيد الله طبعا، فمثلا هناك مصابون في ريعان شبابهم يفتك بهم المرض ويؤدي بهم للوفاة مع الأسف. في المقابل هناك حالات شفاء وتغلب على الفيروس ومضاعفاته لأشخاص متقدمين في الأعمار، كما هي حالة هذا المريض المسن في السليمانية".

أخبار ذات صلة

قال الأطباء "سيعيش يوما واحدا".. ثم خرج منتصرا على قدميه

ويتابع بختيار: "ترتبط قوة مناعة الجسم في مقاومة وباء كورونا المستجد كذلك، بعوامل وراثية وبالأمراض المزمنة، وبغيرها العديد من العوامل، مما يفسر أن بعض المصابين لا يشعرون بإصابتهم حتى، أو بالكاد تظهر عليهم أعراض خفيفة أشبه ما تكون بنزلة برد عادية، بينما يثقل الفيروس كاهل آخرين ويودي بحياتهم".

ووفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان العراق، وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في الإقليم إلى نحو 235 ألف مصاب، بينما تجاوز عدد الوفيات منهم 4800 حالة.