رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، دعوة نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لتمديد وقف إطلاق النار، فيما توعد بمواصلة العمليات العسكرية شمالي سوريا بشكل أقوى.

وأوضح الرئيس التركي، في تصريحات بمطار أنقرة قبل سفره إلى روسيا لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من مناطق سورية قريبة من الحدود مع تركيا مستمر.

ومن المقرر انتهاء وقف إطلاق النار في العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش مساء الثلاثاء.

وقال أردوغان إن ما يصل إلى 1300 مقاتل كردي سوري لم يخرجوا بعد مناطق في شمال شرقي سوريا، مشيرا إلى أن "نحو 800 مسلح من الأكراد انسحبوا من المنطقة الآمنة في الشمال السوري، وهناك نحو 1300 يواصلون انسحابهم".

وتابع الرئيس التركي: "سنستأنف عملياتنا العسكرية إذا لم يكتمل الانسحاب الكردي من المنطقة". وهدد أردوغان في تصريحاته قائلا: "إذا لم تف الولايات المتحدة بوعودها لتركيا فسنواصل عملياتنا في الشمال السوري بشكل أقوى".

وعبر عن شعوره بخيبة الأمل بسبب تصريحات صادرة عن إيران تنتقد العملية العسكرية التركية في سوريا.

أخبار ذات صلة

ترقب لانقضاء "هدنة" شمالي سوريا.. وتركيا تتوعد الأكراد
ترامب: هدنة سوريا صامدة.. ولم نعد الأكراد بالبقاء "400 عام"

إدانة توسك لأردوغان

من جانبه، دان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، غزو تركيا لشمال سوريا، ودعا الرئيس التركي إلى سحب قواته من المنطقة.

وقال توسك للمشرعين الأوروبيين في ستراسبورغ بفرنسا، الثلاثاء، إنه لا ينبغي "أن ينخدع أحد بما يسمى باتفاق وقف إطلاق النار" الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وتركيا الأسبوع الماضي.

وأضاف توسك أنه يتعين على تركيا، المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، "إنهاء عملها العسكري بشكل دائم وسحب قواتها واحترام القانون الإنساني الدولي."

وتابع: "أي مسار آخر يعني معاناة غير مقبولة وانتصارا لداعش وتهديدا خطيرا للأمن الأوروبي".