أعلن تحالف يضم شركات "مصدر" الإماراتية، و"توتال للطاقات" و"سيمنس للطاقة" و"ماروبيني"، الأربعاء، عن بدء إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة للتصديق على مسار جديد لإنتاج وقود الطيران المستدام من غاز الميثانول الذي تقوده "مصدر" لتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج وقود مستدام للطائرات.

وقالت "مصدر" في بيان اليوم، إن هذا المسار الجديد من شأنه أن يوفر خياراً جديداً يساهم في تلبية حاجة السوق العالمية إلى وقود طائرات مستدام ودعم جهود إزالة الانبعاثات الكربونية ضمن قطاع الطيران.

ويتعاون التحالف مع دائرة الطاقة في أبوظبي، والاتحاد للطيران، ومجموعة لوفتهانزا، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ضمن مبادرة تجريبية لإنتاج وقود مستدام وأخضر للطائرات.

 ومنذ يناير 2021، استطاع الشركاء استكمال مجموعة من التقييمات لموردي التكنولوجيا ودراسات الجدوى والتصاميم، والعمل عن كثب مع الجهات التنظيمية بما يخص شؤون التوافق والامتثال للمعايير. وقد حدد التحالف الآن اعتماد تحويل الميثانول إلى وقود طائرات كمسار لإنتاج تقنيته المنشودة.

أخبار ذات صلة

جهود الإمارات مستمرة.. خطط استراتيجية لمستقبل مستدام
"مصدر" توقع اتفاقية لتطوير مشروع لطاقة الرياح في كازاخستان

 وقد تم اعتماد مسار "الكيروسين البرافيني الاصطناعي" من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي في عام 2016 باعتباره يفي بالمعايير الدولية لوقود الطائرات. ويشمل هذا المسار العديد من المواد الكحولية مثل الإيثانول والايزوبوتانول.

ويهدف التحالف إلى توسيع نطاق المواد الكحولية التي يشملها هذا المسار عن طريق تضمين الميثانول، الذي يمثل حجر أساس في الصناعات الكيميائية.

وعلى الرغم من أن المكونات الفردية لمسار تحويل الميثانول إلى وقود طائرات تعتمد في الغالب على تقنيات محدّدة، إلا أنه لم يتم سابقاً دمجها معاً لإنتاج وقود مستدام للطائرات، وبالتالي لم يحصل هذا المسار على المصادقة من قبل. وسيعمل التحالف الآن مع الجهات المانحة للتراخيص بشأن تقنية تحويل الميثانول إلى وقود طائرات لمصادقة هذا المسار الجديد في أقرب وقت ممكن، بحسب البيان.

أخبار ذات صلة

"أدنوك" تُبرم شراكة لتحويل ثاني أوكسيد الكربون إلى صخور

ويمثل وقود الطائرات المستدام حلاً متاحاً بشكل فوري للحد بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ضمن قطاع النقل الجوي. ويمكن أن يستخدم كوقود جاهز بدون الحاجة إلى تعديل كل من البنية التحتية القائمة الخاصة بالتخزين وإعادة التزوّد بالوقود، والطائرات، والمحركات.

ومن شأن الاعتماد التدريجي لمثل هذا الحل على مستوى العالم أن يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية للنقل الجوي بمقدار كبير، حيث يمكن وسطياً لوقود الطائرات الحيوي الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80 بالمئة خلال مختلف مراحل الإنتاج وذلك عندما يتم تصنيعه من النفايات والمخلفات.