تسببت عمليات البيع الحادة، والتي أدت إلى تحول مؤشرات أسواق الأسهم الأميركية إلى السوق الهابط، بمحي 13 تريليون دولار من قيمة الأسهم الأميركية منذ بداية العام الجاري.

وبحسب تقرير نشره موقع "ماركت واتش"، فإن بيانات شركة الأبحاث "بيسبوك انفيستمنت غروب" تظهر أن "مؤشر راسيل"، وهو مؤشر كبير يقيس أداء نحو 3 آلاف سهم في الأسواق الأميركية قد تراجع بأكثر من 24 بالمئة خلال 2022، ما تسبب في إزالة 13 تريليون دولار من القيمة الأسهم السوقية.

كما تراجعت الأسهم الأفضل أداء بأكثر من 60 بالمئة عن أفضل مستوياتها منذ نحو 52 أسبوع.

أخبار ذات صلة

الأسهم الأميركية تتراجع في أسبوع.. ومخاوف الفائدة هي السبب
تراجعات حادة في البورصات الآسيوية وسط مخاوف من الركود

ومع انتهاء تداولات الاثنين، وجد المحللون بالشركة أن الأسهم في المتوسط على المؤشر قد تراجعت بنحو 41.7 بالمئة عن أفضل مستوى لها منذ 52 أسبوع، ما يعني أن السهم المتوسط على المؤشر يحتاج إلى زيادة بنحو 71.5 بالمئة ليعود إلى أفضل مستوياته.

وأوضح المحللون، بحسب التقرير، أن "المجزرة" التي تشهدها الأسهم في السوق الهابط الحالي "لم نشهد مثيلتها" منذ السوق الهابط الذي جاء في سنوات 2007 إلى 2009 بالتزامن مع أزمة العقارات، أو ما يعرف بالأزمة المالية العالمية، وأزمة فقاعة "دوت كوم" في مطلع الألفية الثانية.

كما تراجعت الأسهم في 4 قطاعات مهمة بنحو 50 بالمئة منذ بداية العام، وهي قطاع خدمات الاتصالات، والذي تراجعت أسهمه بنسبة 51.8 بالمئة، وقطاع السلع الاستهلاكية بنحو -49.8 بالمئة، وقطاع التكنولوجيا بنحو -49.4 بالمئة، وقطاع الرعاية الصحية بنسبة -48.4 بالمئة.

وذكرت "بيسبوك انفيستمنت غروب"، أن 5 أسهم فقط تسببت في خسائر بقيمة 500 مليار دولار، وهي أسهم مايكروسوفت، ألفابيت، ميتا بلاتفورمز، أمازون، وأبل.

كما خسر نحو 18 سهمًا قيمة سوقية بأكثر من 100 مليار دولار، بما في ذلك أسهم شركات تسلا، جي بي مورغان، نيفيديا، أدوبي، وبايبال وغيرها.