سادت حالة من القلق لدى المصريين وتجار الذهب، مع إعلان الحكومة عن قرب تطبيق الدمغة الجديدة.

أخبار ذات صلة

مصر.. ماذا تستهدف من إنشاء مصفاة للذهب؟

وكانت جهات إعلامية قد نقلت عن وزير التموين المصري قوله إن الوزارة لن تعترف سوى بالدمغة الجديدة بعد مرور عام من التطبيق، وهو ما تسبب في إثارة قلق المصريين بشأن مصير ما يملكونه من ذهب بالدمغة القديمة.

وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، فقد سجلت مشتريات المصريين من الذهب مستوى قياسيا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2021، حيث سجلت 32 طنا، كما ارتفع حجم الإنفاق على المجوهرات بنحو 60% ليتجاوز 19 مليار جنيه.

ولإزالة المخاوف التي سيطرت على السوق، أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية، في بيان حصلت سكاي نيوز عربية على نسخة منه، أن تصريحات وزير التموين علي المصليحي "تم اجتزاؤها" و"أسيء فهمها".

لكن هل سيؤثر ذلك على مقتنيات المواطنين من الذهب القديم؟

أكدت الوزارة في بيانها: "هذا ليس له علاقة بمقتنيات جموع المستهلكين من الذهب المدموغ سابقا من خلال المصلحة بالدمغة التقليدية المعترف بها أيضاً، حيث كان وما زال جار العمل بها لحين تغير العمل في المصلحة بالأساليب الجديدة".

وتابعت: أن "المشغولات الذهبية بالدمغات القديمة التي بحوزة التجار والمستهلكين تعتبر سارية كما هي ومعتمدة من قبل المصلحة ولا تستدعي أي إجراء عليها".

أخبار ذات صلة

عنصران عصفا بتجارة الذهب في مصر

وتستعد جهات حكومية مصرية لتطبيق نظام جديد ومطور لدمغة الذهب، يعتمد على التكويد بالليزر (QR كود لكل قطعة) بدلا من دمغة القلم المعمول بها حاليا.

ومن جانبه، أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة تصنيع المعادن الثمينة بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" أن الدمغة بالليزر عملية فنية بحتة ولن توقف بيع المشغولات الذهبية القديمة.

وعن تأثير ما تم تداوله على عمليات البيع والشراء في السوق، أكد واصف أنه لا صحة لما أثير ببعض المواقع الإخبارية، وتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن توقف عمليات بيع وشراء المشغولات الذهبية التي تم دمغها بالطرق التقليدية (القلم) مع سعي وزارة التموين استبدالها بالدمغة بالليزر.  

وقال إيهاب واصف، إنه مع سعي الحكومة المصرية لتبني استراتيجية للنهوض بصناعة الذهب ومواكبة أحدث التكنولوجيات الخاص بها، كان لابد أن يشمله إدخال عمليات تطوير على دمغ المشغولات الذهبية.  

وأضاف واصف، "لذلك عملت وزارة التموين مع مصلحة الدمغة والموازين على استحداث الدمغة بالليزر، وهي أحدث الأنظمة المتبعة في دمغ المشغولات الذهبية، حيث يتم من خلالها منح كل مشغول ذهبي كود مدون عليه كافة التفاصيل الخاصة بالمنتج سواء الشركة المصممة، أو وزنه، أو نوع العيار الخاص به، ما يضمن عملية حماية للمستهلكين من عمليات غش الذهب، وسهولة استرجاعها عند السرقة".

ما هو مشروع دمغة الذهب الجديدة في مصر؟

يعتمد مشروع دمغة الذهب الجديدة في مصر على دمغ الذهب والمعادن الثمينة بنظام التكويد بالليزر.

ويعتبر نظام تكويد الذهب (QR كود لكل قطعة) عبارة عن إقرار شهادة ميلاد لكل قطعة ذهبية، وبصمة خاصة بها لا يمكن تكرارها.

وبحسب تصريحات سابقة للواء عبدالله منتصر، رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين في مصر، فسوف يتم تسجيل كل قطعة ذهبية على قاعدة بيانات مصلحة الدمغة والموازين، حيث سيتضمن كل كود بيانات تتعلق بمكونات القطعة وزنها ونوع الجرام واسم المصنع وبياناته الضريبية، وهو ما سيحد من التلاعب في المشغولات الذهبية.