قتل مستوطنان إسرائيليان ومواطن أميركي، وأصيب نحو 9 آخرين بعضهم في حال خطرة، في إطلاق نار قرب مجمع مستوطنات "غوش عتصيون"، جنوب بيت لحم مساء الخميس، فيما تضاربت الروايات حول مصير منفذي الهجوم.
وقالت مصادر فلسطينية إن شابا فلسطينيا يدعى شادي زهري (24 عاما) من الخليل، قتل برصاص الجيش الإسرائيلي عندما تواجد بالصدفة في مكان العملية.
وقالت مصادر إسرائيلية إن فلسطينيا فتح النار وأصاب مستوطنين، قتل اثنان منهم في وقت لاحق نتيجة خطورة إصابتهما، فيما جرى اعتقال أحد المنفذين.
وفي وقت لاحق أعلنت وزارة الخارجية الأميركية على لسان متحدث باسمها، أن مواطنا أميركيا قتل في الهجوم.
وأفادت المصادر الإسرائيلية أن المنفذ الفلسطيني ترجل من سيارة وفتح النار ثم عاد إلى سيارته وقادها باتجاه مستوطنة "ألون شفوت"، التي تبعد عدة مئات من الأمتار عن الموقع الأول، وحاول دهس مجموعة من الجنود الذين أمطروه بوابل من الرصاص.
بينما قالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، إن الأمر يتعلق بثلاثة منفذين يبدو أن أحدهم قتل داخل السيارة، فيما اعتقل آخر وتمكن الثالث من الفرار.
وكان مجمع مستوطنات "غوش عتصيون" مسرحا للعديد من عمليات الطعن والدهس الفلسطينية خلال المواجهات التي تفجرت مطلع أكتوبر الماضي، وأسفرت هذه العمليات عن إصابة العديد من المستوطنين، فيما قتل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين في المكان ذاته بحجة المشاركة في عمليات الطعن.
وقبل ساعات من هجوم "غوش عتصيون"، قتل إسرائيليان اثنان وأصيب ثالث جراء طعنهم في مدينة تل أبيب، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن اعتقلت المنفذ بعد إصابته بجروح فيما تبحث عن منفذ آخر لاذ بالفرار.
وتعد هذه الهجمات كسرا لحالة الهدوء التي سادت الضفة الغربية وإسرائيل بعد تراجع حدة المواجهات التي اشتعلت في القدس قبل أن تنتقل إلى أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحسب أرقام فلسطينية، فقد قتلت القوات الإسرائيلية خلال جولة المواجهات الحالية 90 فلسطينيا، في المقابل قتل نحو 15 إسرائيليا.