شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينز شتولتنبرغ، الجمعة، على حجم التحديات التي يواجهها الناتو بعد "سنة سوداء" أدى خلالها التدخل الروسي في أوكرانيا والاعتداءات في أوروبا إلى زعزعة الأمن في القارة العجوز.
وقال شتولتنبرغ الذي تسلم الأمانة العامة للحلف في أكتوبر: "لم تكن 2014 سنة جيدة للأمن في أوروبا، لقد كانت في الواقع سنة سوداء".
وأضاف لدى عرض التقرير السنوي للمنظمة: "في الشرق، تدخلت روسيا في أوكرانيا، متجاهلة القواعد الدولية ومقوضة استقرار البلاد واستقرار جيرانها القريبين".
وتابع شتولتنبرغ: "في الغرب، بلغ التطرف العنيف حدودنا، زارعا الاضطراب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومؤججا الإرهاب في شوارعنا"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأوضح الأمين العام للناتو أن "الإطار الأمني للحلف شهد تغييرات أساسية"، داعيا مرة جديدة أعضاء الحلف الـ 28 إلى الوفاء بالتزاماتهم وزيادة نفقاتهم على الصعيد الدفاعي بعد سنوات من خفضها.
وردا على سؤال عن إمكانية إجراء اتصالات مع موسكو لخفض التوتر، ذكر شتولتنبرغ بأن الحلف "أبقى كل قنوات الاتصال مفتوحة من أجل حوار سياسي ولتمكين المسؤولين العسكريين لدى الطرفين من تبادل المعلومات، حتى لو توقف أي تعاون عملي مع موسكو منذ بداية الأزمة الأوكرانية".
وأشار إلى أنه سيلتقي على الأرجح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر ميونيخ حول الأمن الأسبوع المقبل.