قال كبير محققي اللجنة الوطنية الإندونيسية لسلامة النقل، الخميس، إن مساعد الطيار في رحلة طائرة "إير آسيا"، التي سقطت في البحر الشهر الماضي، كان في موقع القيادة قبيل الحادث مباشرة.
وأعطت المعلومات التي استخرجت من مسجل بيانات الرحلة للجنة التحقيق "صورة واضحة إلى حد كبير" عما جرى في اللحظات الأخيرة من الرحلة، غير أن المسؤولين لم يقدموا تفاصيل كثيرة.
واختفت طائرة "إير آسيا" عن الرادارات وسط ظروف جوية سيئة في 28 ديسمبر، بعد انقضاء أقل من نصف مدة الرحلة التي كان المفترض أن تدوم لساعتين بين مدينة سورابايا الإندونيسية وسنغافورة، وقتل جميع من كان على متنها.
وقال مارجونو سيسوسوارنو، كبير محققي لجنة سلامة النقل: "مساعد الطيار وهو الثاني في موقع القيادة الذي يجلس في العادة إلى اليمين في قمرة القيادة كان يقود الطائرة في ذلك الوقت" في إشارة إلى الفرنسي ريمي بلاسال.
وأضاف: "كان الطيار الجالس إلى اليسار هو من يراقب مجريات الرحلة".
وعبر المسؤولون عن اعتقادهم بأن الكابتن إيريانتو (53 عاما) تسلم قيادة الطائرة من بلاسال بعد أن بدأت في الصعود والهبوط بحدة.
وقال سيسوسوارنو إن الطائرة كانت في حالة سليمة قبل تحطمها، فيما لا يزال سبب التحطم غير معروف.
وكانت تسجيلات الصندوق الأسود للطائرة كشفت في وقت سابق عن انطلاق أصوات عدة أجهزة الإنذار، فيما كان ربان الطائرة يحاول جاهداً وضعها في حالة استقرار.
وقال أحد المحققين في الكارثة إنه تم تسجيل أصوات إنذار في الصندوق الأسود للطائرة بينما كان ربانها يحاول السيطرة عليها قبل أن تتحطم في بحر جاوة.
وكانت إندونيسيا قد أعلنت أن الطقس الرديء كان العامل المسبب لحادث تحطم الطائرة، بعدما ألحق الجليد أضرارا بمحركاتها.