قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن بلاده تتحمل مسؤوليتها في مكافحة التشدد ضمن استراتيجة أوسع من مجرد مشاركتها في عمليات التحالف الدولي في العراق، وأضاف في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" أن الحكومة البريطانية تعمل على كافة المستويات لمواجهة التطرف.
وعقب لقائه مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد، قال فالون، إنه بحث معه "ليس فقط الحرب على تنظيم الدولة بل أيضا الحرب على الأيديولوجيا التي أفرزتها".
وحول ما يتعين على الدول الغربية عمله لمواجهة التطرف قال الوزير البريطاني: "ندرك أن علينا القيام بالمزيد في الديمقراطيات الغربية لمواجهة التشدد ومنع الجهاديين من مغادرة بلادنا للقتال في سوريا أو العراق والعودة لارتكاب أعمال إرهابية في أوروبا".
ولدى سؤاله عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستتخذ المزيد من الإجراءات لمكافحة التشدد ومروجي أفكاره وما يؤدي إليه، قال: "لنا مصلحة في منع التشدد ونعمل على كافة الجبهات لتحقيق ذلك. نواجه التشدد في المدارس والمساجد ونتخذ أيضا إجراءات لضبط الحدود والحيلولة دون سفر هؤلاء للانضمام للمقاتلين في سوريا. ونوضح بجلاء أنهم بذلك يرتكبون جريمة سيحاكمون عليها حين عودتهم".
وحول الجهد العسكري البريطاني ضمن عمليات التحالف الدولي ضد الإرهاب، قال مايكل فالون: "بدأنا جهدنا العسكري في العراق لمساعدة حكومة العبادي ضد تنظيم الدولة، وقامت طائرات سلاح الجو الملكي بنحو 50 طلعة قتالية حتى الآن، وتعمل في أغلب الأيام لدعم عملية التحالف الدولي. لسنا وحدنا، بل تقوم طائراتنا بطلعاتها مع طائرات أعضاء التحالف الآخرين في جهد مشترك لدعم حكومة العبادي".
وحول طبيعة عمليات سلاح الجو البريطاني، قال: "نساعد على ثلاث مستويات، نسهم في الاستطلاع وجمع المعلومات بواسطة طائراتنا بما يساعد الضربات ونسهم أيضا بتقديم المعدات وتدريب القوات الكردية والجيش العراقي. نقوم بدورنا في العراق بينما يقوم أعضاء التحالف الآخرون بدورهم ضد داعش في شمال سوريا".