قال الجنرال مارتن ديمبسي، الثلاثاء إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيدرس إرسال مستشارين عسكريين أميركيين إلى جبهات القتال في العراق "بحسب كل حالة".
وصرح الجنرال ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن المعارك المستقبلية في العراق قد تتطلب وجود قوات أميركية على الأرض للمساعدة في توجيه الضربات الجوية الأميركية لقوات المسلحين في تنظيم الدولة، وأن أوباما طلب منه العودة إليه في كل حالة على حدة.
وكشف ديمبسي أن تنظيم الدولة يملك أكثر من 30 ألف مقاتل على الأرض، وأن هدفه "السيطرة على المناطق الممتدة من جنوب إسرائيل وصولا إلى الكويت."
وأضاف "سنقوم في وقت لاحق بضرب أهداف لتنظيم الدولة داخل سوريا وسنقدم الدعم لقوات من المعارضة المعتدلة"، لكنه أشار إلى أن وضع برنامج لتدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة يحتاج 3 إلى 4 أشهر.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هغل إن بلاده ستشن حربا ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، من خلال تقديم المساعدة والتدريب للمعارضة السورية المعتدلة والقوات العراقية والكردية، لافتا إلى أن بلاده لن تقبل بالتعاون أو التنسيق مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف: "خصصنا نحو 500 مليون دولار للمعارضة السورية المعتدلة، كما سندرب 5 آلاف من عناصر الجيش السوري الحر".
وتابع: "حصلنا على دعم من المملكة السعودية في تدريب المعارضة السورية المعتدلة وخصصنا 500 مليون دولار لتدريبها وإعادة إمدادها بالأسلحة، بما في ذلك معدات اتصال ومركبات وأسلحة صغيرة، وإذا أثبتت الخطة فعاليتها على الأرض، سنمدها بمعدات أكثر تطورا".
وقال: "سيكون هناك نحو 1600 مستشار أميركي بالعراق لمواجهة التنظيم، ومهمتهم هناك ليست قتالية وإنما سيعملون كمستشارين للقوات العراقية والكردية".
واعتبر هغل أن هذه العملية لا تشكل "حربا بين الدول الغربية ودول الشرق الأوسط"، مضيفا: "هذا التنظيم لا يمثل خلفية المسلمين الحقيقية، ودول المنطقة تعي ذلك، لذا فإن القوات المحلية المدعومة من الشعوب المحلية هي الخيار الأمثل وسندعمهم ليتمكنوا من التغلب على تنظيم الدولة".
وفيما يتعلق بالميزانية التي يجب على الولايات المتحدة أن تخصصها لهذه العملية، قال هغل: "طلبنا تخصيص 500 مليون دولار لإتمام عمليتنا على المدى القصير، بينما طلب الرئيس أوباما 5 مليارات دولار ضمن صندوق شراكة لمكافحة الإرهاب".