خاضت القوات العراقية مواجهات مع مجموعات مسلحة على أطراف العاصمة بغداد في إطار "عملية استباقية"، وذلك عقب دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق عدة في محافظة صلاح الدين.
وقالت "قيادة عمليات بغداد"، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، إن القوات الحكومية نجحت في "تأمين نواحي وأطراف" بغداد، بعد "عمليات استباقية" ضد من وصفتهم بـ"الإرهاب ومجاميعه الإجرامية".
وأضاف البيان أن المواجهات في محيط بغداد أسفرت عن مقتل وإصابة واعتقال عدد من المسلحين، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية نجحت أيضا في تأمين "طريق بغداد بابل".
وأفاد الفريق محمد العسكري المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية لسكاي نيوز عربية بأن قوات الجيش وأفواج الحشد الشعبي بدأت عملية عسكرية من ثلاثة محاور لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وأضاف العسكري بأن غطاء مدفعيا رافق تقدم هذه القوات.
وترافق فك الحصار عن هذه المنطقة مع شن الجيش الأميركي أربع ضربات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب آمرلي، في أول عملية من نوعها للولايات المتحدة خارج حدود محافظة نينوى.
من جهة أخرى، وافق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالإجماع، الاثنين، على إرسال بعثة إلى العراق بشكل عاجل للتحقيق في ما وصفها بالـ"فظائع"، التي يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت، في تقرير نشر الثلاثاء، التنظيم بارتكاب "جرائم حرب وإعدامات تعسفية جماعية وعمليات خطف"، في شمال العراق، لاسيما ضد الأقليات من مسيحيين وتركمان وإيزيديين.
اقتحام البرلمان
وفي سياق منفصل، قالت مصادر برلمانية إن ذوي ضحايا "قاعدة سبايكر" اقتحموا مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، وذلك بعد أن تمكنوا من تجاوز "نقاط التفتيش".
وكان الأهالي تظاهروا قرب بوابة المنطقة الخضراء، مطالبين السلطات العراقية بالكشف عن مصير أكثر من 1700 شخص كانوا في معسكر سبايكر حين اقتحمه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو الماضي.