ذكر مارك ستون مراسل الشؤون الأسيوية في شبكة سكاي نيوز أن أجواء من التوتر تخيم على إقليم شينغيانغ الصيني الذي تسكنه أقلية الإيغور المسلمة، في ظل ما شهده الإقليم من أعمال عنف منذ ديسمبر الماضي.
وأوضح ستون الذي تسنى له دخول أورومكي، عاصمة الإقليم، إن مشهد الجنود الصينيين المنتشرين حول أكبر مساجد المدينة أصبح أمرا اعتياديا بالنسبة للسكان.
وتعزو السلطات الصينية أعمال العنف التي شهدها الإقليم منذ ديسمبر وأسفرت عن مقتل أكثر من مائة شخص إلى وجود عناصر أجنبية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في الإقليم.
في المقابل يشكو سكان هذا الإقليم، الغني بالغاز والنفط، مما يرونه قمعا من السلطات لحرياتهم الدينية.
ويقول بعض السكان إن الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه ثلاثة ملايين كان قديما قاصرا على الإيغور المسلمين، أما الآن فيتقاسمونه مع الـ"هان" وهي القومية التي تشكل غالبية السكان في الجمهورية الصينية.
قيود صينية صارمة
ويقول الإيغور إن منازلهم تعرضت للهدم على يد السلطات، كما تم محو تراثهم الثقافي، ووضعت قيود على ممارستهم لشعائرهم الدينية. ويدللون على ذلك بقرار الحكومة الصينية منع الشباب من إطالة لحاهم ومنع الفتيات من ارتداء غطاء الرأس.
ورغم أن حكومة الحزب الشيوعي الصيني تؤكد أنها تواجه متطرفين إسلاميين يستهدفون بهجماتهم المسلحة قومية الـ"هان"، إلا أن هذه الرواية الرسمية تلقى تشكيكا من كل المنظمات الحقوقية والولايات المتحدة الأميركية وناشطي الإيغور الذين يعيشون بالمهجر.
وتؤكد هذه الأطراف أن سياسات الحزب الحاكم في الصين هي السبب الرئيسي وراء أعمال العنف التي شابت الإقليم.