قصفت طائرات سورية الخميس معبراً حدودياً في الجولان المحتل كان مسلحو المعارضة قد استولوا عليه في وقت سابق، إضافة إلى سيطرتهم على كامل الشريط الحدودي في الهضبة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1976.
قال مسلحون وسكان الخميس إن مقاتلات سورية قصفت مواقع لمقاتلي المعارضة بالقرب من معبر القنيطرة الحدودي في الجولان المحتل.
وكان مقاتلو المعارضة استولوا على المعبر خلال اشتباكات وصفت بأنها من أعنف الاشتباكات التي شهدتها تلك المنطقة الاستراتيجية هذا العام.
وفي وقت سابق نقلت وكالات أنباء عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن مقاتلي المعارضة السورية من جبهة النصرة وغيرهم من "الإسلاميين" سيطروا على المعبر، وذلك بعد قتال شرس مع القوات السورية في نقطة القنيطرة الحدودية.
وقال المرصد السوري إن 20 جندياً سورياً و14 من مقاتلي المعارضة قتلوا في الاشتباكات.
وتشرف الأمم المتحدة على معبر القنيطرة بين سوريا والجولان المحتل، وتبعد المسافة بين المعبرين السوري والإسرائيلي نحو 200 متر.
وكانت مدينة القنيطرة تعرضت لقصف عنيف شنته القوات الحكومية على المدينة ومحيطها ما أدى إلى اندلاع حرائق في عدة أماكن من المدينة.
ولاحقاً، قصفت القوات الحكومية بلدة بئر عجم في القنيطرة بصواريخ شديدة الانفجار، كما قصف بلدة جبا بمحافظة القنيطرة ببراميل متفجرة.
وأفاد ناشطون أن مسلحي المعارضة سيطروا على تل كروم و قرية الرواضي وسرية كوبرا وسرية مضاد طيران بالقرب من معبر حدودي في القطاع الأوسط في محافظة القنيطرة.
كما سيطرت وحدات من مسلحي المعارضة على كامل الشريط الحدودي مع الجولان المحتل في ريف القنيطرة، بحسب الناشطين الذين أفادوا أيضاً بوصول عشرات الجثث لقتلى القوات الحكومية إلى مستشفى ممدوح أباظة في مدينة البعث بريف القنيطرة.
وفي ريف إدلب، قصفت طائرات ميغ حكومية مدينة معرة النعمان بوابل من القذائف الصاروخية، فيما قتل 7 أشخاص بقصف بالبراميل المتفجرة على بلدة أبو الضهور.
وتمكن الجيش الحر من تدمير طائرة مروحية في مطار حماة العسكري بعد استهدافه بصواريخ غراد، فيما سمعت أصوات انفجارات تهز المدينة.
الجيش اللبناني يقصف مواقع للمتشددين
قال مصدر أمني إن الجيش اللبناني قصف مواقع "للمتشددين" في المنطقة الحدودية مع سوريا الأربعاء قرب بلدة كان المسلحون الإسلاميون استولوا عليها في وقت سابق هذا الشهر.
وهذا أول اشتباك من نوعه منذ انسحاب المسلحين المتشددين، ومنهم مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، من بلدة عرسال قبل 3 أسابيع في أعقاب معارك دامية مع الجيش على مدى 5 أيام.
وذكر المصدر أن الجيش فتح نيران المدفعية بعد أن لاحظ تحركات مثيرة للريبة من قبل المتشددين، ولم يرد أي تأكيد فوري عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح.
وأضاف المصدر أن طائرات حربية سورية قصفت في وقت سابق نفس المنطقة.