أعلنت مصادر عسكرية ليبية، مقتل 28 جندياً من قوات الصاعقة في معارك مع عناصر من جماعة أنصار الشريعة، في مناطق أبو عطني والقوارشة وسيدي فرج، في بنغازي، فيما قالت مصادر ليبية إنه تم مجدداً استهداف خزان بمستودع المشتقات النفطية بطريق المطار في طرابلس، الثلاثاء، متهما المليشيات المتناحرة بـ"الإصرار على حرق المستودع".
ففي بنغازي، اجتاح مسلحون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم إسلامي قاعدة كبيرة للجيش الليبي الثلاثاء بعد معركة استخدمت فيها الصواريخ والطائرات الحربية وسقط فيها ما لا يقل عن 30 قتيلاً.
وقال مسؤولون عسكريون وسكان إن جنوداً من القوات الخاصة اضطروا إلى التخلي عن معسكرهم الرئيسي في جنوب شرقي بنغازي بعد تعرضهم لهجوم متواصل من تحالف يضم مسلحين إسلاميين.
وقال المسؤول بقوات الصاعقة الخاصة فاضل الحاسي لرويترز إنهم انسحبوا من القاعدة العسكرية بعد قصف عنيف، فيما أكد متحدث باسم القوات الخاصة استيلاء المقاتلين الإسلاميين على القاعدة.
هجوم جديد على مستودع النفط بطرابلس
وفي وقت سابق، قالت مصادر ليبية إنه تم من جديد استهداف خزان بمستودع المشتقات النفطية بطريق المطار في العاصمة طرابلس، الثلاثاء، متهما المليشيات المتناحرة بـ"الإصرار على حرق المستودع".
وأكد الناطق الرسمي باسم الموسسة الوطنية للنفط محمد الحراري أن النار اشتعلت بخزان آخر في المستودع، جراء القتال الدائر في المدينة الواقعة غربي البلاد منذ أسابيع.
وكانت السلطات الليبية، أعلنت في وقت سابق السيطرة على حريق خزانين بمستودع المشتقات النفطية التابع لشركة البريقة، بطريق مطار طرابلس الدولي، بعد تدخل طائرات إيطالية متخصصة في إطفاء الحرائق.
وحذرت السلطات من وقوع كارثة بيئية في طرابلس في حال الفشل في إطفاء الحريق الذي اندلع في مستودع كبير لتخزين المشتقات النفطية، بسبب المعارك الدائرة بين الفصائل الملسحة.
وكان مدير أمن طرابلس العقيد محمد سويسي طالب السكان المجاورين لمستودع شركة البريقة للنفط بطريق المطار بضرورة إخلاء منازلهم من أجل سلامتهم.
ووصفت الحكومة الليبية الوضع في العاصمة طرابلس بـ"الخطر جدا" وذلك بعد اشتعال الخزان الثاني يوم الاثنين، مناشدة المجتمع الدولي تقديم المساعدة، بعد الحرائق الناجمة عن اشتباكات ومواجهات للسيطرة على المطار الدولي في العاصمة.
وبثت مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت صورا لأعمدة الدخان الأسود تتصاعد في سماء طرابلس.
وتشهد العاصمة الليبية منذ أسابيع معارك ضارية بين كتائب مسلحة، من أجل السيطرة على مطار طرابلس، فيما تشهد بنغازي (شرق) قتالا بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وجماعات مسلحة.