أكدت فرنسا ومالي العثور على حطام طائرة تابعة لشركة الطيران الجزائرية كانت تقل 110 ركاب، 20 منهم لبنانيون و6 جزائريون ومصري واحد، وطاقماً من 6 أفراد جنوبي بلدة غاو بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو.
وبعد ساعات على تأكيد مالي، أكدت الرئاسة الفرنسية فجر الجمعة أنه تم العثور في منطقة غاو، شمالي مالي، على حطام الطائرة الجزائرية التي تحطمت الخميس وعلى متنها 116 شخصا على الأقل، بينهم 51 فرنسياً و20 لبنانياً.
وقال قصر الإليزيه في بيان إنه تم العثور على الحطام "على مقربة من الحدود مع بوركينا فاسو" وأنه "تم التعرف بوضوح إلى الطائرة على الرغم من أنها مدمرة كلياً".
وأكدت بذلك الرئاسة الفرنسية ما سبق وأعلنه مسؤول كبير في بوركينا فاسو مساء الخميس من ان الطائرة تحطمت في منطقة غاو قرب الحدود بين بوركينا ومالي، وذلك بعد تضارب المعلومات حول موقع سقوطها.
وقال الجنرال جيلبير دييندييري قائد الاركان الخاص لدى الرئاسة "عثرنا لتونا على الطائرة الجزائرية. تم تحديد موقع الحطام على بعد 50 كيلومتراً إلى الشمال من حدود بوركينا فاسو" في منطقة غوسي المالية، التي تقع على بعد حوالى 100 كيلومتر جنوب غربي غاو.
وبحسب الإليزيه فقد "تم إرسال وحدة عسكرية فرنسية إلى المكان لتأمين الموقع وجمع عناصر المعلومات" عن الحادث، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعرب "لعائلات الضحايا وأقاربهم عن تضامنه التام معهم".
تلفزيون مالي يؤكد العثور على الطائرة
وأضاف التلفزيون أن من المنتظر أن يزور الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا الموقع الذي سقطت فيه الطائرة، وهي من طراز "م د-83" الجمعة.
وأكد دبلوماسي أجنبي ومسؤول محلي في بلدة جوسي القريبة العثور على حطام الطائرة التي كانت في رحلة من بوركينا فاسو إلى العاصمة الجزائرية.
وكان أبو بكر كيتا أعلن في وقت سابق إنه تم رصد حطام الطائرة الجزائرية في الصحراء شمالي مالي، بعد ساعات من الإعلان عن اختفائها.
وأضاف كيتا خلال اجتماع لقيادات سياسية ودينية وقيادات المجتمع المدني في باماكو: "لقد تم إبلاغي للتو بأنه تم العثور على الحطام بين أجيلهوك وكيدال"، ولم يعط مزيداً من التفاصيل.
وقال مسؤول طيران جزائري، الخميس، إن الطائرة التي تتبع الخطوط الجوية الجزائرية، تحطمت، بينما أعلنت فرنسا أنها أرسلت طائرتين حربيتين للبحث عن الطائرة الجزائرية.
وقامت طائرتا ميراج فرنسيتان بطلعات متواصلة في المنطقة الصحراوية الواسعة حول مدينة غاو شمالي مالي بحثاً عن الطائرة.
وألغى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارة مقررة إلى الخارج، وقال إن كل الوسائل العسكرية في المنطقة ستستخدم لتحديد مكان الطائرة.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن السلطات فقدت الاتصال بالطائرة في رحلتها "إيه. أتش 5017" بعد مرور ساعة على إقلاعها من بوركينا فاسو، لكن مسؤولين آخرين أعطوا روايات مختلفة عن توقيتات الاتصال مما زاد الغموض بشأن مصير الطائرة.
وأشارت إلى أن 6 جزائريين كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية المستأجرة التي كانت التي اختفت الخميس بعد 50 دقيقة من إقلاعها، حسبما أفاد به بيان للشركة.
جنسيات الضحايا
وبحسب الوكالة، كان على متن الطائرة 51 فرنسياً و 20 لبنانياً و6 إسبان و5 كنديين و4 ألمان و2 من لوكسمبورغ ومالي وبلجيكي ونيجيري وكاميروني ومصري وأوكراني وروماني وسويسري، وعدد من بوركينا فاسو، فيما "يجري التحري" بخصوص 3 جنسيات أخرى حسب ذات المصدر.
وقد أكدت وزارة الخارجية اللبنانية وجود 20 لبنانياً على متن الطائرة الجزائرية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن وزارة الخارجية لا تزال تدقق ببعض الأسماء وخصوصاً بإسمين للتأكد من جنسيتهما اللبنانية. وقد عمّ الحزن عدداً من المناطق التي ينتمي إليها ركاب الطائرة اللبنانيون.