تسعى القوى الغربية للتودد لرئيس الوزراء الهندي الجديد ناريندرا مودي على أمل الاستفادة من صفقات محتملة بمليارات الدولارات إذ تستعد الحكومة الهندية لفتح صناعة الدفاع الناشئة أمام الاستثمار الخارجي.
وعلى مدى الأيام العشرة المقبلة تصل وفود تضم ساسة كبار من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا في الوقت الذي يستعد فيه مودي للتعجيل بخطوات تحديث الأسلحة الهندية التي يرجع أغلبها إلى العصر السوفيتي.
ويعتزم مودي تدعيم القدرات العسكرية للهند والعمل تدريجيا على تحويل الهند من أكبر مستورد للسلاح في العالم إلى مركز لتصنيع الأسلحة وهو هدف راوغ كل رؤساء وزراء الهند منذ الاستقلال عام 1947.
ومن الأفكار المطروحة اقتراح تم تداوله داخل الحكومة الجديدة يقضي برفع القيود على الاستثمار الأجنبي وأحد الخيارات المتاحة السماح بالملكية الأجنبية بالكامل لبعض المشروعات الدفاعية.
وقال أستاذ العلاقات الدولية في كينغز كوليدج بجامعة لندن هارش بانت "كل الدول تحاول شرح موقفها خاصة في ضوء الإحساس بأن السوق الهندي سيشهد تحولا".
وقال بانت الذي يتخصص في الشؤون الدفاعية في الهند "هم يشعرون من معاملاتهم أن شيئا كبيرا سيحدث ويريدون الاستفادة منه...".
وسيكون أول الواصلين إلى نيودلهي وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي ستكون الأولوية القصوى بالنسبة له إتمام صفقة معطلة لبيع 126 مقاتلة من طراز رافال للهند في صفقة تقدر قيمتها بمبلغ 15مليار دولار.
وسيجتمع فابيوس الذي يصل الاثنين مع مودي وأقوى وزرائه أرون جيتلي الذي يحمل حقيبتي الدفاع والمالية ومن ثم يمكنه أن يبتفي الصفقة وسدادها.
ويصل السناتور الأميركي جون مكين إلى الهند الأسبوع المقبل. وقال مكين الذي تقع في دائرته الانتخابية شركتا بوينغ وريثيون في كلمة أمام مجلس الشيوخ الخميس إن على واشنطن أن تسعى لتعزيز وضع الهند اقتصاديا وعسكريا.