قررت محكمة جنايات القاهرة الخميس إرجاء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 آخرين بتهمة التخابر مع جهات أجنبية لحين الفصل في طلب تقدم به محامو المتهمون بتغيير هيئة المحكمة بسبب وضع المتهمين في قفص زجاجي.
وحدث الأمر نفسه يوم الاثنين الماضي عندما أوقفت نفس المحكمة نظر محاكمة أخرى لمرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين لنفس السبب. وتتعلق هذه المحاكمة باقتحام سجون أثناء انتفاضة 2011 التي أطاحت بسلفه حسني مبارك.
ويترأس المستشار شعبان الشامي المحاكمتين المنعقدتين في مقر أكاديمية الشرطة في شمال شرق القاهرة.
وأضافت المصادر القضائية أن وقف نظر المحاكمة اليوم كان متوقعا بعد تقدم محامي اثنين من المتهمين بطلب لمحكمة استئناف القاهرة لـ "رد المحكمة"، أي تغيير هيئة المحكمة.
ويعترض محامو المتهمين على قفص الاتهام الزجاجي في قاعة المحكمة.
وأقيم القفص الزجاجي المزود بنظام للصوت يتحكم فيه رئيس المحكمة في القاعة المخصصة للمحاكمات بأكاديمية الشرطة بعدما قال مسؤولون إن مرسي وقياديين آخرين في جماعة الإخوان يستغلون جلسات محاكمتهم في قضايا مختلفة في الإدلاء ببيانات سياسية.
وقال شهود حضروا المحاكمة إن متهما يدعى إبراهيم الدراوي وهو صحفي، وضع لاصقات طبية على عينيه وفمه ولوح بعلامة النصر لدى دخوله قاعة المحكمة للاعتراض على ما وصفه بعدم تمكينه من الدفاع عن نفسه.
وكانت قيادة الجيش عزلت مرسي في يوليو بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وتصف جماعة الإخوان عزل مرسي بأنه "انقلاب عسكري".
ويحاكم في قضية التخابر 36 متهما، على رأسهم مرسي والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والرجل الثاني في الجماعة خيرت الشاطر.
ويحاكم 20 متهما حضوريا بينما الباقون وبينهم محمود عزت نائب المرشد هاربون.
وتشمل الاتهامات في قضية التخابر إفشاء أسرار دفاعية لجهات أجنبية قالت نيابة أمن الدولة العليا إن من بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.