دان البيت الأبيض الاثنين الهجمات المستمرة التي تشنها القوات الحكومية السورية بالبراميل المتفجرة والصواريخ على المدنيين في مدينة حلب ومحيطها.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، في بيان، إن على دمشق أن تحترم التزاماتها بالسماح من دون تأخير بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وأوضح كارني أن "الهجمات التي وقعت مع نهاية الأسبوع أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص، معظمهم من الأطفال".
وأضاف: "على الحكومة السورية أن تفي بالتزاماتها ببذل المزيد من أجل تسهيل وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بحيث يتاح لملايين السوريين رجالا ونساء وأطفالاً الحصول على تلك المساعدات".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال في وقت سابق إن 300 شخص على الأقل، بينهم 87 طفلاً، قتلوا خلال 8 أيام من القصف الجوي الذي يشنه سلاح الطيران السوري على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب وريفها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "منذ الخامس عشر من ديسمبر وحتى الثاني والعشرين منه، قتل 301 شخص، بينهم 87 طفلاً و30 امرأة و30 مقاتلاً معارضاً"، في القصف الذي استهدف محافظة حلب، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتتهم المعارضة السورية ومنظمات غير حكومية نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام "البراميل المتفجرة" في قصف هذه المناطق.
وأوضح مصدر أمني سوري الاثنين أن القوات الحكومية لجأت إلى الغارات الجوية في محافظة حلب خلال الأيام الماضية بسبب النقص في أعداد الجنود على الأرض، مشيراً إلى أن ارتفاع حصيلة القتلى مرده إلى وجود مراكز المقاتلين وسط المناطق السكنية.
وكان الائتلاف السوري المعارض أعلن الاثنين أنه لن يشارك في مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل للبحث عن حل للأزمة السورية، في حال تواصل القصف الجوي العنيف الذي تشنه القوات النظامية على حلب (شمال) وريفها منذ 9 أيام.
وأشار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان أن رئيسه أحمد الجربا اتصل بوزيري خارجية بريطانيا وفرنسا ووضعهما في صورة القصف الجوي المكثف الذي أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص في ثمانية أيام.
من ناحية ثانية، ذكرت مصادر أن الجيش الحر أسقط طائرة من نوع ميغ في غوطة دمشق الشرقية، كما أعلن الجيش الحر سيطرته على حاجز "خربة البنات"، الذي يعد أكبر حواجز القوات الكردية في ريف رأس العين الغربي.
وتحدث نشطاء المعارضة السورية عن وقوع "مجزرة" في النبك راح ضحيتها نحو 50 قتيلاً.
وقال الناشطون "مجزرة جديدة ترتكبها القوات السورية وعناصر لواء ذو الفقار العراقي في النبك راح ضحيتها خمسين قتيلاً في إحدى المزارع في حي الفتاح والجث متفسخة ومتفحمة".